محلية
مليشيا الحوثي تفرض صلاة العيد بطريقة طائفية في إب
الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــة
في مشهد أثار إستياءً وغضباً واسعا، أقدمت مليشيا الحوثي، على فرض طقوس طائفية لأداء صلاة العيد في محافظة إب وسط البلاد.
وقال مواطنون وشهود عيان، إن مليشيا الحوثي، فرضت طريقة جديدة لصلاة العيد مغايرة للمعتقدات التي يؤديها أبناء محافظة إب، ضمن مساعيها الحثيثة الهادفة لفرض أفكارها الطائفية بالقوة.
وأفاد الأهالي، أن المليشيا عينت خطيب وإمام حوثي، لمصلى العيد الكائن خلف مستشفى الثورة بمدينة إب، حيث قام الإمام الحوثي، بأداء صلاة العيد بطريقة مستمدة من المذاهب الشيعية.
وبحسب الأهالي، فإن الإمام قام بقراءة الفاتحة وسورة بعدها، ومن ثم أدى الركوع، ليقوم بعدها مباشرة بأداء تكبيرات صلاة العيد، والتي تؤدى عقب تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة، ليسود جوء من الإرتباك والضحك والسخط والسخرية في آن واحد.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، مقاطع فيديو توثق الصلاة على الطريقة الشيعية، وإرتباك المصلين ومغادرة بعضهم وترك آخرين للصلاة.
وأكد الأهالي أن غالبية المصلين تركوا صلاة العيد وغادروا المصلى مباشرة دون أداء صلاة العيد أو الإستماع لخطبة العيد، وآخرين كانوا يكبرون على الإمام والحوثيين الذين فرضوا أفكارهم على المصلين حيث لا ينتمي أي منهم للمذهب الزيدي أو يؤمن بأفكار المذاهب الشيعية، ولا يوجد أي حاضنة شعبية للمليشيا في إب تؤمن بأفكارها التي يتم فرضها بقوة السلاح.
وشوهد الالاف من المصلين وهم يغادرون المصلى وسط غضب وإستياء واسع، في الوقت الذي تبقى العشرات من المصلين لسماع الخطبة الحوثية، والتي أقيمت هي الأخرى ضمن الأفكار الطائفية والحوثية، إذ أقيمت خطبة واحدة، بدلاً من خطبتين تقام في كل عيد.
وتأتي هذه الحادثة بالتزامن مع منع مليشيا الحوثي، صلاة العيد في مساجد إب الكبيرة، ومصليات أخرى، لإجبار المواطنين على الصلاة في مصلى العيد بمنطقة “أبلان” خلف مستشفى الثورة وثلاث مصليات أخرى محدودة فيها خطباء وأئمة من مليشيا الحوثي، بهدف إستغلال الصلاة والخطبة لنشر أفكار المليشيا الطائفية وسمومها بالقوة.
وأشار الأهالي، إلى أن قيادي حوثي، يدعى “أحمد العصري” يقف خلف عملية فرض صلاة العيد بأفكار ومعتقدات شيعية بالقوة، وكذلك منع صلاة العيد في المصليات والأخرى والمساجد الكبيرة، فيما كان ذات القيادي يقف خلف عملية تأخير أذان المغرب في رمضان لأكثر من عشر دقائق عن التوقيت المحلي لمحافظة إب، وأيضا إستغلال المساجد في مختلف مديريات المحافظة لنشر الخطاب الطائفي والمذهبي.
وتقام صلاة العيد في مساجد إب الكبيرة ومصليات عدة داخل المدينة، فيما تبدأ صلاة العيد باكراً حيث يؤدي الإمام سبع تكبيرات في الركعة الأولى عقب تكبيرة الإحرام، ومن ثم قراءة الفاتحة وسورة أخرى أو آيات من القران، وفي الركعة الثانية تؤدي خمس تكبيرات ومن ثم قراءة سورة الفاتحة وسورة أخرى بعدها، ومن ثم تقام خطبة العيد من خطبتين.
وتعليقا على قيام المليشيا الحوثية، بفرض صلاة العيد بطريقة شيعية، قال الناشط ماجد ياسين على صفحته بموقع فيسبوك: تغيروا أماكن صلاة العيد نمشيها، لكن تغيروا صلاة العيد نفسها ما بتمشيش، دعوا الناس تمارس طقوسها وعبادتها بما تعرف، ولا تجبروا الناس بالصلاة على مذهبكم حتى لا يتركوا الدين بكله بمثلما ترك البعض صلاة الجمعة في المساجد”.
وأضاف : “ما يمارسه العصري في إب من خطب وخطباء. ومواعظ ووعاظ وصلوات بالإكراه سيكره الناس من المساجد وينفرها منها، والله يقول لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي وهو دين فكيف بمعتقدات، وعليكم أن تشوفوا فيديوهات الصلاة والمصلين اليوم في مصلى العيد حين تحول المصلين من جسد واحد موحدين الى أشتات كل يصلى على هواه بعد أن فرضت عليهم صلاة لم يعتادوا عليها”.
وختم بالقول: “قبل أن تحاسبوا الناس على إنتقادهم على تلك الأخطاء ، حاسبوا من يعملوا مثل تلك الأخطاء ويفرقوا بين الناس في وقت نحتاج إلى التوحد ولم الكلمة فإذا لم نتحد في صلاتنا فكيف سنتحد ضد أعدائنا وإذا ما احترمنا بعضنا فكيف سيحترمنا غيرنا فاللهم بلغت فاللهم أشهد”.