مقالات

مناطق المليشيا ، أرض لوثتها الالغام الحوثية

الرشاد برس_تقارير

لا يمكن لأي بلد استعمرتها اي دولة اخرى ان تفعل ما تفعله المليشيا الانقلابية في المناطق التي تسيطر عليها منذ ان اجتاحتها صيف 2014 ، وهي تعيث فيها فسادا وتنتهك حرمات وترتكب جرائم لا متناهية ، ومن تلك الجرائم المرعبة زراعة الالغام إذ يمثّل العمل على إزالة الألغام الحوثية، أحد أهم الجهود التي تستهدف استئصال إرهاب تفنّنت المليشيات في زراعته بشكل مرعب للغاية.

ففي أحدث هذه الجهود، فكَّكت القوات المشتركة، حقل ألغام زرعتها مليشيا الحوثي، في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.

مصدر ميداني قال في تصريحات له، إنَّ الفريق التابع للقوات المشتركة عثر على حقل ألغام من مخلفات مليشيات الحوثي الإرهابية بجوار أحد الأسوار في الخط الدولي.

وأضاف المصدر أنَّ الفريق نجح في نزع الألغام والمتفجرات وتفكيكها، عقب تأمين المنطقة، مشيرًا إلى نقلها لمكان آمن.

تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من البطولات التي سطّرتها القوات المشتركة في سبيل تصديها للإرهاب الذي تتوسّع في ارتكابه المليشيات على صعيد واسع، وعلى نحو يمثّل تهديدًا متواصلًا لحياة السكان.

ولا تتوقّف المليشيات الحوثية عن زراعة الألغام في مناطق سيطرتها وخطوط التماس لاستهداف المدنيين، حتى وصفت هذه الأراضي الملغمة بأنّها “حدائق الموت”.

وبحسب خبراء عسكريين، فإنّ عدد الألغام التي زرعها الحوثيون تتجاوز المليون لغم، حيث تواصل المليشيات زرع الألغام كل يوم وتفخيخ السهول والهضاب والوديان بالألغام لإزهاق أرواح المدنيين العزل وتعريض ممتلكاتهم للخطر.

المرعب أنّ المليشيات الحوثية زرعت مئات الآلاف من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، في الأحياء السكنية، والطرق العامة، في مختلف المناطق اليمنية التي اجتاحتها، إذ تشكل زراعة هذه الألغام عائقًا كبيرًا أمام عودة المواطنين إلى مناطقهم المحررة، وكذا تنقلاتهم وأسرهم في حال العودة إلى ديارهم.

وفيما يمثّل هذا الإرهاب صنفًا من الإجرام الحوثي المتصاعد في اليمن، فإنّ جهودًا شديدة الأهمية تبذلها القوات المشتركة وكذا مشروع مسام السعودي، من أجل تفكيك هذه الألغام الحوثية المرعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى