أخبار العالم

مناورات ضخمة للحلف الأطلسي في بحر البلطيق

الرشادبرس_دولي

انطلقت في حوض البلطيق ،اليوم الأربعاء،مناورات بحرية لحلف شمال الأطلسي بمشاركة 20 دولة عضو، وهي الأولى من نوعها بعد انضمام السويد وفلندا رسميا إلى الحلف

وفي سياق المناورات، ستشكل السفن مجموعات تكتيكية وستقوم مع الطيران البحري بعمليات الدفاع الجوي المتكامل، والبحث عن الغواصات ومراقبتها ومكافحتها. كما سيتم تنفيذ عمليات مكافحة الألغام، وإمداد السفن الحربية في البحر، بالإضافة إلى عمليات برمائية وعمليات إنقاذ. ستُجرى التدريبات في جميع أنحاء حوض بحر البلطيق، وكذلك في أراضي السويد وبولندا وألمانيا وليتوانيا.

وقال جوني سترينجر، نائب قائد القيادة الجوية لحلف الناتو، في رامشتاين بألمانيا، على هذه المناورات “تُعتبر مناورات بالتوبس 24 دليلاً على مرونة حلفاء الناتو في بيئة أمنية ديناميكية من خلال ممارسة عمليات متعددة المجالات للحفاظ على استقرار منطقة البلطيق. إن هذا النهج المتكامل لأمن بحر البلطيق يبعث برسالة قوية إلى الخصوم المحتملين ويردع العدوان ويعزز الاستقرار ويطمئن دول الناتو وسكانها”.

وتكتسب هذه المناورات أهمية كبيرة للغاية. من جهة، تتزامن والتوتر القائم بين موسكو والحلف الأطلسي بعدما رخصت دول غربية للجيش الأوكراني استعمال الأسلحة الغربية في استهداف الأراضي الروسية على أمل وقف التقدم الروسي نحو وسط أوكرانيا. ومن جهة أخرى، تجري هذه المناورات في حوض البلطيق الذي يعتبر حاليا أخطر منطقة بحرية في العالم الى جانب البحر الأسود، وذلك بسبب وجود جيب كالينيغراد الروسي بين بولونيا وليتوانيا، حيث أقامت هناك موسكو قواعد عسكرية ضخمة، ويعتبر هذا الحوض منفذا رئيسيا للأسطول الروسي من مياه سان بيتسبرغ. ونشرت القيادة الروسية منذ فبراير 2023 سفنا حربية برؤوس نووية، الأمر الذي دفع ببولندا الى مطالبة واشنطن نشر أسلحة نووية في هذه الدولة الأوروبية.

وتعتبر هذه المناورات البحرية تكملة لمناورات برية للحلف الأطلسي جرت نهاية أبريل/نيسان الماضي لتأمين ممر سوالكي الذي يجمع بين بولندا ولتوانيا ويحيط بشكل دائري بمنطقة روسيا كالينينغراد ويفصلها عن بيلاروسيا. وجرت المناورات بقيادة الولايات المتحدة وتضمنت مواجهة قوات خارجية تريد السيطرة على الممر والفصل بين بولندا ولتوانيا.

المصدر: أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى