مجتمع مدني
منظمة دولية : 284 حادثة انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في اليمن
الرشاد برس-مجتمع مدني
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الجمعة، إنها وثقت 284 حادثة انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في اليمن، خلال النصف الأول من العام الجاري، بما في ذلك 82 طفلا قتلوا، 17 بالمائة منهم فتيات.
وأضافت في تقريرها عن الوضع الإنساني في بلادنا – من 1 يناير إلى 30 يونيو 2021- أن من بين الانتهاكات تشويه 268 طفلا، 24% منهم فتيات، من قبل أطراف النزاع المختلفة.
وتحقق فريق الأمم المتحدة “من تجنيد أو استخدام 19 طفلاً (جميعهم من الفتيان) في أدوار قتالية، وشارك آخرون كحراس لأماكن أو حراس نقاط تفتيش”، وفقا للتقرير.
وأشارت اليونيسف في تقريرها، إلى “16 حالة مؤكدة من الفتيان الذين تم اختطافهم أو احتجازهم حتى منتصف العام، وستة أطفال تعرضوا للعنف الجنسي أو الاغتصاب (33 في المائة منهم فتيات)”.
ولم تحدد المنظمة الجهة التي تقف وراء تلك الانتهاكات واكتفت بنسبها لـ”القوات المسلحة والجماعات المسلحة التابعة لأطراف النزاع”.
وأكد التقرير استمرار تعرض المدارس والمستشفيات للهجمات العسكرية، وقال إن “سبع مدارس تعرضت للاستهداف، ووقعت تسع هجمات على المستشفيات، ووقعت 10 حوادث استخدام عسكري لمنشآت تعليمية، ووقعت معظم الحوادث الموثقة والتحقق منها في محافظة تعز، تليها الحديدة ومارب”.
وبشأن الأوبئة والأمراض التي تعرض حياة أطفال اليمن للخطر، قالت اليونيسف إن “ما يقرب من 400 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد”.
وأضافت أن “ما مجموعه 2.25 مليون طفل يعانون سوء تغذية حاد وفقًا لتصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل”.
وأوضحت أنه “بين 1 يناير و 7 يوليو 2021، ظل العدد الإجمالي لحالات الإسهال المائي الحاد/الكوليرا ثابتًا مقارنة بالأشهر السابقة، حيث تم الإبلاغ عن 15863 حالة يشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد / الكوليرا وثلاث وفيات مرتبطة بها، بمعدل وفيات بنسبة 0.02 في المائة”.
ويعد هذا انخفاضا كبيرا مقارنة بالفترة نفسها خلال عام 2020 (155493 حالة مشتبه بها و 44 حالة وفاة مرتبطة بنسبة 0.03 في المائة من حالات الوفاة من الحالات المصابة).
وبشأن كورونا، أوضح التقرير أنه “اعتبارًا من 7 يوليو سجلت 6931 حالة، مع 1.363 حالة وفاة مرتبطة بها ومعدل وفاة بنسبة 19.7 في المائة.
وقالت إنه “تم الإبلاغ عن جميع الحالات تقريبًا من المحافظات الجنوبية وليس من المحافظات الشمالية باستثناء الحالات الأربع الأولى المبلغ عنها خلال عام “.
وأكدت المنظمة استمرار الحوثيين في شمال البلاد، في “إنكار وجود جائحة كورونا” في البلاد .
وبينت أن ما يقرب من 20.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الصحية، فيما لا تزال النساء والأطفال يتأثرون بشكل غير متناسب، حيث يحتاج 4.8 مليون امرأة و 10.2 مليون طفل إلى المساعدة للوصول إلى الخدمات الصحية خلال الفترة المشمولة بالتقرير”.
ولفتت إلى وجود نقص في التمويل بنسبة 49 بالمئة من إجمالي المبلغ المطلوب (567 مليون دولار) لمواصلة عمل اليونيسف المنقذة للحياة في اليمن.
وقالت اليونيسف إنها “ستضطر إلى تقليل توفير الوقود لمحطات ضخ المياه في سبتمبر من هذا العام، أو في غضون ثلاثة أشهر إذا لم يتم حشد التمويل بشكل عاجل لدعم هذا النشاط الحيوي”.
وأضافت “إذا لم يتم تلقي الأموال، سيتوقف دعم المستشفيات، مما يؤدي إلى انقطاع الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة للأطفال والأمهات وحديثي الولادة، مما يعرض حياتهم للخطر، وسيؤدي أيضًا نقص معدات الحماية الشخصية لآلاف من مقدمي الرعاية الصحية إلى التأثير على فحوصات كورونا لمئات الآلاف من اليمنيين”.