من القاتل؟!
الرشاد برس
مقال /محمد شبيبة
في عدن عشرات الآلاف من العساكر يتبعون وزارة الداخلية
وعشرات الآلاف من العساكر يتبعون شلال مدير الأمن
وعشرات الآلاف من العساكر يتبعون الإمارات
وعشرات الآلاف من العساكر يتبعون الشرعية
اجمع عشرات الآلاف مع عشرات الآلاف مع عشرات الآلاف مع عشرات الآلاف …احسب كم يطلع الناتج؟!!
….أكثر من سكان عدن
ومع هذا الكم الهائل من العساكر وفي ظل هذا الوجود المكثف للعناصر الأمنية يأتي القاتل كل يوم ويقتل إمام مسجد أو مدير مدرسة أو مسؤول جمعية في وضح النهار ويصور جريمته ويوثق خطواته وبأعصاب باردة ، ثم يعود إلى قواعده سالماً
بالله عليكم عدن التي خلقها الله ذات طبيعة أمنية مُحكمة…. عبارة عن مُدن بمنافذ معلومة ومداخل محدودة
من السهل على مجموعة صغيرة من هذه الألوية أن تضبط الأمن فيها وتؤمن الناس داخلها
عدن بموقعها الأمني الرائع
ومع كثرة عدد الجنود فيها إلا أن جدرانها تتلطخ بدماء الأبرياء يومياً وتربتها ترتوي من دماء المظلومين كل حين … أيعقل هذا؟!!
مادام أن القاتل لايُلقىٰ القبض عليه والإغتيالات مستمرة لاتتوقف فحاميها حراميها حتى نجد أثراً للقاتل… المنطق يقول هذا والعقل يقول هذا حتى نرى منهم جهوداً أونجد نتيجة.
يمكن أن يفلت القتلة مرة أو حتى ثلاث أو أربع مرات لكن يفلتون كل مرة!! ولا خيط ولا أثر يدل عليهم!!
هذا أمر مُضحك ومُخزي ومُريب في نفس الوقت.
أصابع الإتهام تشير إلى قادة هذه الفصائل حتى يُلقون القبض على المتهم وعندها لكل حادثة حديث
ومالم نقلها جميعاً ونحرك ألسنتنا بها ونعمل على محاسبة هذه القيادات الأمنية والعسكرية ونحملها المسؤولية فنحن متواطئون في الجريمة من رئيس الجمهورية وحتى أصغر عضو في الأحزاب السياسية
هزلت ورب الكعبة…. وأمام هذه الجرائم يُعد السكوت جريمة
وغضب الله سيكون كبيراً.
اللَّهُمَّ مَنْ وَلي مِنْ أمْرِ اليَمَنِيِينَ شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فاشْقُقْ عَلَيْهِ