مقالات
من هو الإنسان ؟
بقلم /محمد شبيبة
حينما تُسلم على عامل النظافة بطلاقة وجه وتصافحه بإبتسامة صادقة وكأنه وزير المالية
فأنت الإنسان.
حينما تتبسط في الحديث مع جارك الفقير وتصطحبه في سيارتك للنزهة وكأنه شيخ الحارة
فأنت الإنسان.
حينما تحضر عرس الشاب المغمور وتحرص أن تشارك أفراح الأسرة البسيطة كحرصك على حضور مناسبة إجتماعية لغني أو مسؤول
فأنت الإنسان.
حينما يحضى أصغر موظف عندك بلطفك ومنادمتك كما تصرفها لمن هو فوقك في المسؤولية وأعلى منك في الوظيفة
فأنت الإنسان
حينما تفزع مع الضعيف وتقدم خدماتك للمسكين كما تهب لخدمة أصحاب النفوذ والجاه
فأنت الإنسان.
حينما يحضر مائدتك الفقير كما يحضرها الغني وتُسر باستضافة الصغير في بيتك كما تُسر باستضافة الكبير
فأنت الإنسان
حينما تضغط على زر الإعجاب لمنشور في صفحة شاب غير مشهور وتُشارك منشوره المفيد في صفحتك وتهتم بتعليقاته كما تهتم بصفحات المشاهير
فأنت الإنسان.
إن لم يكن هذا طبعنا وهذه أخلاقنا
وتلك سجايانا فنحن عبارة عن كُتل لحمية وأكياس جلدية مليئة بالكبر والغطرسة محشوة بالمصلحة وحب الذات والأنانية .