عربية

مواجهات بالضفة تزامنًا مع الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
اندلعت فجر اليوم الخميس، وفي الليلة الماضية، مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق الضفة الغربية، بالتوازي مع الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة في إطار عمليات التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ففي مدن وبلدات شمال وجنوب الضفة، شنت القوات الإسرائيلية حملات اقتحام واسعة، حيث اندلعت مواجهات في حي المساكن الشعبية شرقي نابلس، عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان الفلسطينيين. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة نابلس عبر حاجز حوارة، وانتشرت في عدة مناطق، بينما قامت باعتقال فلسطينية من منطقة بلاطة البلد شرقي المدينة للضغط على نجلها لتسليم نفسه.
وفي رد فعل على الاقتحامات، استهدف مقاومون فلسطينيون القوات الإسرائيلية المتوغلة في شارع الجامعة بنابلس بوابل كثيف من الرصاص. وفي شمال الضفة، ألقى شبان فلسطينيون زجاجتين حارقتين على مركبات مستوطنين في منطقة بين بلدة عزون وقرية النبي إلياس شرقي قلقيلية، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
في ذات السياق، اقتحمت قوات العدو الإسرائيلية بلدة اليامون جنوب جنين، بينما استمر عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ38 على التوالي، مما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية في المنطقة. وتتعرض مدن جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها لعدوان إسرائيلي موسع منذ أسابيع، ما أسفر عن تهجير آلاف الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم.
كما اندلعت مواجهات في بلدة بيتونيا قرب رام الله مع بدء الإفراج عن عشرات الأسرى من سجن عوفر القريب. وفي مدينة يطا جنوب الخليل، داهمت القوات الإسرائيلية منازل عدد من الأسرى، بينما شملت الاقتحامات الليلية بلدة بيت أمر شمال الخليل، بحسب مصادر فلسطينية.
ومنذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، تصاعدت حدة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث أسفرت عن استشهاد 925 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7,000 آخرين، إضافة إلى اعتقال 14,500 فلسطيني، وفقًا للمعطيات الفلسطينية الرسمية.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدولية للبحث عن تسوية شاملة، يظل التصعيد العسكري من قبل الاحتلال في الضفة الغربية مستمرًا، مما يعمق الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين. ومن المتوقع أن يستمر الضغط الدولي على جميع الأطراف لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.
المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى