مواجهات عنيفة حول مطار طرابلس وتأكيد أممي على الحل السياسي….
الرشاد برس عربي
تحتدم المواجهات بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وكتائب من المناطق العسكرية لطرابلس الغربية والوسطى في محيط مطار طرابلس العالمي، ومنطقة قصر بن غَشير ووادي الربيع جنوبي العاصمة الليبية.
وقالت مصادر إن اللواء الرابع التابع للمنطقة العسكرية الغربية يخوض معارك مع قوات تابعة لحفتر على حدود غريان.
وكان آمر التمركزات الأمنية عماد الطرابلسي قد أعلن للجزيرة أن قواته تسيطر على منطقة العزيزية جنوب غربي طرابلس، بينما انسحبت قوات حفتر إلى تخوم مدينة غريان.
في غضون ذلك، شنت طائرات تابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني غارات على تمركزات قوات حفتر في منطقة مِزدة جنوب غريان.
وكان وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا قال في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” إن قواتهم استعادت السيطرة على مطار طرابلس الدولي (القديم) جنوبي العاصمة، بعد سيطرة قوات حفتر عليه لساعات.
من جهته، وصف المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الوضع الميداني في البلاد بأنه “خطير”، مؤكدا أنه يعمل على مدار الساعة لتجنب المواجهة العسكرية.
وقدم سلامة صورة قاتمة عن الوضع الميداني والسياسي بطرابلس في تقرير قدمه لمجلس الأمن عبر اتصال متلفز من العاصمة الليبية، خلال جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس بشكل عاجل بناء على دعوة من بريطانيا.
وأبلغ المبعوث الأممي المجلس بأنه سيحدد موقفه مما إذا كان سيعلن موعدا لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني في ليبيا مطلع الأسبوع المقبل، بناء على التطورات الميدانية وتفاعلات الوضع الأمني.
حلول سياسية…
وفي سياق مواز، حذرت مجموعة الدول السبع الكبرى اليوم السبت الفصائل المتحاربة في ليبيا من استغلال المنشآت النفطية.
وقال بيان المجموعة “نذكر بأن منشآت وإنتاج وإيرادات النفط في ليبيا مملوكة للشعب الليبي، وينبغي ألا يستغلها أي طرف لتحقيق مكاسب سياسية”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إنه يتعين على حفتر دعم المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا، بينما قال نظيره الألماني هايكو ماس إن مجموعة الدول السبع اتفقت على ضرورة الضغط على المسؤولين عن التصعيد العسكري في ليبيا وخاصة حفتر.
من جهته، شدد وزير الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي على ضرورة أن يصغي اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر إلى تحذيرات المجتمع الدولي ووقف تقدمه الميداني نحو طرابلس.
وأضاف ميلانيزي أنه إذا لم يأخذ حفتر ذلك بعين الاعتبار فسيرى ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي.
كما حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من التدخل الخارجي في ليبيا، وقال أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، إن موسكو تريد أن تتوصل كل القوى السياسية الليبية إلى اتفاق.
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن الأزمة في ليبيا لن تحل باللجوء إلى الوسائل العسكرية، وإنما من خلال الحوار.
وكالات