أخبار العالم

موت يخيم على إسبانيا.. أعلى حصيلة وفيات …

الرشاد برس ــــ دولي

استيقظت إسبانيا على أسبوعها الثالث وسط إغلاق شبه كامل، الأحد، حيث اجتمعت الحكومة للموافقة على تعزيز إجراءاتها بوجه فيروس كورونا الذي تفشى في البلاد، وحصد 838 حالة وفاة ليلة البارحة ليقفز الإجمالي إلى 6528.
وباتت إسبانيا في المرتبة الثانية عالميا في عدد الوفيات بعد إيطاليا. في حين زاد إجمالي الإصابات أيضا إلى 78797 من 72248 في اليوم السابق.
وأعلن رئيس الوزراء، بيدرو سانتشيث في خطاب إلى الأمة نقله التلفزيون مساء أمس السبت أنه يجب على جميع العاملين غير الأساسيين البقاء في المنازل لمدة أسبوعين في أحدث إجراء حكومي لمكافحة الفيروس المستجد. وقال إنهم سيحصلون على رواتبهم المعتادة، لكن سيتعين عليهم تعويض الساعات الضائعة لاحقا.
وسيستمر الإجراء من 30 مارس/آذار حتى التاسع من أبريل نيسان.
مدريد مهجورة
أما في مدريد فكانت الشوارع مهجورة صباح اليوم، حيث عززت الشرطة الدوريات وأوقفت الحافلات والسيارات لتتأكد من أن الركاب لديهم ما يدعوهم للخروج من منازلهم.
كما تم إغلاق المدارس والحانات والمطاعم والمحلات التجارية التي تبيع المواد غير الأساسية منذ 14 مارس.
أما في إيطاليا التي تربعت في المرتبة الأولى عالمياً من حيث أعداد الوفيات، فتجاوز عدد المتوفين السبت عشرة آلاف شخص مما يجعل من المؤكد تقريباً تمديد الإغلاق الساري في البلاد.
وقال المسؤولون إن 889 شخصاً آخرين توقفوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية في ثاني أعلى حصيلة يومية للوفيات منذ بدء جائحة كورونا في البلاد يوم 21 فبراير، وإن عدد المتوفين وصل إلى 1023 شخصا.
طلب مساعدة
إلى ذلك، طالبت إسبانيا وإيطاليا بالمزيد من المساعدة الأوروبية في الوقت الذي تكافحان فيه العدوى التي ما زالت تتزايد وسط أسوأ أزمة في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وشكلت تلك الأزمة الصحية التي وصفتها منظمة الصحة العالمية بأسوأ ما يواجهه العالم الحديث، عبأ ثقيلاً على الأطباء حول العالم بشكل عام، في أوروبا بشكل خاص، حيث وضعوا أمام خيارات صعبة بشأن المرضى الذين ينقذونهم باستخدام أجهزة التنفس المحدودة لديهم.
يشار إلى أن إسبانيا وإيطاليا تشكلان وحدهما أكثر من نصف عدد الوفيات في العالم بالفيروس المستجد.
في حين، يقول خبراء إن أعداد ضحايا الجائحة في جميع أنحاء العالم لا تظهر بالشكل الحقيقي بسبب الاختبارات المحدودة والقرارات السياسية حول الجثث التي يتم حسابها.
أكثر من 31 ألف وفاة
يذكر أن وباء كوفيد-19 أودى بحياة 31 ألفاً و412 شخصاً في العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس الأحد عند الساعة 10,00 بتوقيت غرينتش استناداً إلى مصادر رسمية.
وتأكدت رسمياً إصابة أكثر من 667 ألفاً و90 شخصاً في 183 دولة وإقليماً. غير أنّ هذه الحصيلة لا تعكس سوى جزء من الحصيلة الحقيقية، لأن عدداً كبيراً من الدول لا يجري فحوصاً إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات. وتماثل إلى الشفاء 134 ألفاً و700 شخص على الأقل حتى اليوم.
وتعدّ إيطاليا التي سجلت الإصابة الأولى في شباط/فبراير، الدولة الأكثر تأثراً لناحية عدد الوفيات بتسجيلها 10 آلاف و23 وفاة من أصل 92 ألفاً و472 إصابة. وشفي 12 ألفاً و384 شخصاً، وفق السلطات الإيطالية.
في حين تأتي إسبانيا بعد إيطاليا، بـ6528 وفاة من أصل 78 ألفاً و747 إصابة، ثم الصين القارية التي سجلت 3295 وفاة (81 ألفاً و394 إصابة)، فيما شفي 74971، تليهما إيران حيث سجّلت 6640 وفاة (38 ألفاً و809 إصابات)، وفرنسا حيث بلغت الوفيات 2314 (37 ألفاً و575 إصابة).
أما الولايات المتحدة، فتعد أكثر دولة متأثرة لناحية عدد الإصابات بتسجيلها 124 ألفاً و686 إصابة ثبتت رسمياً، من بينها 2191 وفاة و2612 حالة شفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى