موسكو تشنّ غارات في دونيتسك وكييف تفاوض الغرب بشأن الصواريخ البعيدة المدى
الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي
أعلنت أوكرانيا سقوط عدد من القتلى في غارات روسية على مناطق بإقليم دونيتسك، في وقت تواصل فيه سلطات كييف مفاوضاتها مع الدول الغربية بشأن الحصول على صواريخ بعيدة المدى.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الغارات الروسية على مدينة كونستانتينيفكا في منطقة دونيتسك شرقي البلاد، أسفرت عن سقوط 3 قتلى و14 مصابا.
وكان حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو قد أعلن في وقت سابق أن “الروس قصفوا منطقة سكنية، وألحقوا أضرارًا بمبان من 4 طوابق، وبفندق ومرائب ومركبات”.
ونَقلت رويترز عن مصادر عسكرية أوكرانية أن الوضع في بلدة أوغليدار شرق أوكرانيا صعب، لكنه تحت السيطرة، وقالت المصادر إن القوات الأوكرانية تتصدى لمحاولات تقدم القوات الروسية، وتكبدها خسائر كبيرة في أوغليدار وإقليم دونباس.
في المقابل، وصفت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك المعارك التي تدور بالقرب من أوغليدار بالعنيفة، وأعلنت أن القوات الروسية تمركزت في الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية، وأصبحت تسيطر على القرى المحيطة بالمدينة.
وأشارت إلى أن ما يعيق اقتحام المدينة وجود منطقة صناعية تستخدمها القوات الأوكرانية كمواقع محصنة، كما فعلت في مناجم الملح بسوليدار، ومجمع “آزوفستال” في ماريوبل.
في الأثناء، قالت وكالة “أنا نيوز” الروسية إن مليشيات فاغنر بدأت باجتياح بلدتي كراسنويه غربي باخموت وديلييفكا جنوبي المدينة.
وأضافت أن معارك عنيفة تدور داخل باخموت، كما أكدت استمرار تقدم القوات الروسية في شمال مدينة سوليدار، حيث بدأت شن عمليات هجومية في منطقة رازدولوفكا، وفق قولها.
وحتى الآن، تؤكد كييف أن مدينة باخموت -التي كان يسكنها نحو 70 ألفا قبل الحرب- تحت سيطرة قواتها.
ومنذ أشهر، تشن قوات فاغنر الروسية هجوما على المدينة من أجل السيطرة عليها وفتح الطريق أمام القوات النظامية الروسية نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، وهما من أكبر مدن إقليم دونباس، الحوض الصناعي لأوكرانيا، الذي سيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على أجزاء منه عام 2014.
من جهة أخرى، قال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك -أمس السبت- إن محادثات عاجلة جارية بين كييف وحلفائها بشأن طلبات أوكرانيا للحصول على صواريخ بعيدة المدى، تقول إنها ضرورية لمنع روسيا من تدمير المدن الأوكرانية.
وتلقت أوكرانيا وعودا بالحصول على دبابات قتالية من دول غربية، وتطالب أيضا بطائرات مقاتلة للرد على القوات الروسية والقوات الموالية لها التي تتقدم ببطء على امتداد جزء من خط المواجهة.
وأضاف بودولياك “لتقليص (تأثير) السلاح الرئيسي للجيش الروسي بشكل كبير، وهو المدفعية التي يستخدمها اليوم على الجبهة، نحتاج إلى صواريخ تدمر مستودعاتهم”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات منفصلة إن أوكرانيا بحاجة إلى الصاروخ “إيه تي إيه سي إم إس” الأميركي الصنع الذي يبلغ مداه 297 كيلومترا، وقد أحجمت واشنطن حتى الآن عن توفير هذا السلاح.