منوعات

موعد نهاية العالم اقترب كثيرا…. وهذه الادلة حسب العلماء

 

منوعات

الرشاد برس

قال باحثون إن البشرية بات قريبة من الفناء اليوم أكثر من أي وقت مضى. محذرين إياها من خطرين أساسيين يهددان بقاءها ووجودها إن استمر في التفاقم بلا رادع.
و ضبط علماء الذرة الذين بادروا إلى استحداث “ساعة القيامة” الرمزية في عام 1947 ضبطوا توقيتها على دقيقتين قبل منتصف الليل، الذي يعني وصول عقارب الساعة إليه اندلاع حروب نووية مدمرة. وتقرر اختيار هذا التوقيت في عام 2018، وهو موعد قياسي في قربه من ساعة الهلاك، لا يضاهيه إلا عام 1953 في ذروة الحرب الباردة، كما أفادت صحيفة “إندبندنت” .
شاذ وخطير….
وأكد الباحثون أن القرار بإبقاء الساعة على هذا الموعد ليس دعوة إلى الشعور بالطمأنينة، بل إنه في الحقيقة يعكس “الوضع الشاذ الجديد”، وهو وضع خطير تصبح فيه حالة من عدم الاستقرار والقلق هي الوضع الطبيعي.
أعلن الباحثون أن “البشرية تواجه الآن خطرين وجوديين متزامنين، أي منهما يشكل مبعث قلق بالغ وموضع اهتمام آني. وتفاقم هذان الخطران الكبيران ـ الأسلحة النووية والتغير المناخي ـ خلال العام الماضي بزيادة استخدام حرب المعلومات لتقويض الديمقراطية في أنحاء العالم، وتضخيم خطر هذه وغيرها من التهديدات، وتعريض مستقبل البشرية لخطر استثنائي”.

هدنة تبشر بالتفاؤل….
أضاف الباحثون “لا شيء طبيعيًا في الواقع المعقد والمرعب الموصوف أعلاه”. وقالت هيئة مجلة علماء الذرة في جامعة شيكاغو التي تدير ساعة القيامة إنها تعترف بوجود أسباب للتفاؤل، منوهة بانحسار الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية التي كانت موضع اهتمام خاص في العام الماضي.
لكن الهيئة أضافت إن هناك أسبابًا عديدة أخرى للقلق، بينها خطر وقوع هجوم الكتروني واستمرار التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، وعدم إحراز تقدم بشأن التغير المناخي، وكلها تعني أن العالم مهدد اليوم كما كان في العام الماضي. وفي عدد من المناطق اتخذ العالم خطوات إلى الوراء، بما في ذلك قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من اتفاقيات مهمة.
لاتيأسوا فلا ثوابت
وجّه العلماء نداء إلى العالم لكي يفعل ما بوسعه لإبعاد عقارب الساعة عن منتصف الليل، وإبعاد البشرية عن حافة الهاوية.
وأعلنوا أن الحاضر قد يبدو سيئًا، ولكن لا شيء ميئوسًا منه أو محددًا سلفًا بشأن المستقبل. وأعرب العلماء عن اعتقادهم بأن البشر قادرون على التعاطي مع أخطار التكنولوجيا التي ينتجونها، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي اتخذا في التسعينات خطوة جرئية، قللت احتمالات الحرب النووية بدرجة محسوسة، وإن هذا دفعهم إلى إبعاد عقرب الدقائق في ساعة القيامة عن منتصف الليل.
لاحظ العلماء أنه “من الضروري الإقرار بالأخطار قبل التمكن من مواجهتها بفعالية، وأن الوضع الراهن ـ حيث تتقاطع تهديدات الحرب النووية والمناخ وحرب المعلومات من دون أن تلقى اعترافًا كافيًا وتُعالج معالجة ناجعة، بل تُقابَل بالتجاهل والإنكار ـ وضع لا يمكن أن يُستدام. فكلما طال بقاء قادة العالم ومواطنيه بلا اكتراث في هذا الواقع الجديد والشاذ، زادت احتمالات أن يواجه العالم كارثة ذات أبعاد تاريخية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى