محلية

ميلشيات الحوثي تعتزم البدء بفصل آلاف المعلمين في مناطق سيطرتها

الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــة

بدأت ميلشيات الحوثي حملة جديدة لفصل الموظفين المنقطعة العاملين في القطاع التربوي، في الوقت الذي يدخل العام السابع على التوالي وراتبهم منقطعة، وتسعى الميلشيات للتخلص من الكوادر التعليمية وإحلال بديلاً عنهم من أنصارها.
وكشفت مصادر تربوية عن اعتزام ميلشيات الحوثي فصل المزيد من المعلمين والموظفين في القطاع الإداري بالتربية والتعليم بمناطق سيطرتها ضمن حملة جديدة تستهدف المئات من الموظفين”.
وأفادت المصادر “أن مسؤولي الميلشيات في التربية استدعوا جميع الموظفين للعمل والانضباط بالدوام بدون رواتب وإلا سيتم فصلهم وإحلال بدلاً عنهم، ووعدوهم أن هناك اتفاق لصرف الرواتب سيتم قريباً”.
ووفق وثيقة – لألية التخلص من المعلمين في المدارس، فإن المليشيات أقرت تشكيل عشرات اللجان إلى كل محافظة للتحقق مما قالت إنها القوة الفعلية للمدرسين.
وتتكون لجان التحقق الحوثية من سبعة أشخاص من المشرفين الحوثيين على المستوى المحلي (العُزل)، وتتكون مشرف العزلة، والمشرف التربوي والمشرف الثقافي وشخصيتين تختارهما المليشيات من الشخصيات في المنطقة.
“وستعمل ميلشيات الحوثي على تحديد القوة الفعلية لموظفي التربية في كل مدرسة ومقارنتها بحافظات الدوام الرسمي”، بحسب الوثيقة. في إشارة لفصل جميع الموظفين الذين لا يعملون لأنهم اختاروا مهن أخرى إجبارية لتوفير معيشتهم.
وكانت نقابة المعلمين اليمنيين كشفت في أكتوبر/ تشرين أول 2022، عن اعتزام ميلشيات الحوثي فصل نحو 8 ألف معلم ضمن 160 ألف موظف. وقالت في بيان “أن اجراءات فصل المعلمين تمت بتهم كيدية وتعسفية وغير قانونية ومعظمها لأسباب سياسية من أجل استبدالهم بآخرين موالين للحوثيين”.
ودعت النقابة، لإيقاف عملية الاقصاء والفصل الممنهج للكوادر التربوية واحلال المتطوعين والمتطوعات الدخلاء على التعليم لما له من انعكاس سلبي على العملية التعليمية برمتها. بحسب البيان.
وخلال السنوات الماضية انهار التعليم في مناطق سيطرة ميلشيات الحوثي، بعد انقطاع رواتب المعلمين، والتغييرات التي شهدتها المناهج التعليمية، وضمن هذا الانهيار يعمل الحوثيين حالياً على فصل آلاف الموظفين من المعلمين.
وعمدت الميليشيات على الانحراف بالعملية التعليمية عن مسارها خصوصاً في ظل تغيير المناهج الدراسية والتي تستهدف التعليم وتفتت النسيج الاجتماعي، من خلال إضافة الافكار الطائفية وتجريف الهوية الوطنية، تهدف لصناعة أجيال ملغمة بالعنف والكراهية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى