غلب الطبع التطبع
بقلم/محمد شبيبة
بعض الخصومات، ومايتبعها من مهاترات ليست ناتجة عن شعورٍ بظلم، أو سببها ردة فعل، ولا هيَ من باب خالف تُعرف ، أو حتى من أجل الحصول على مصلحة، فضلاً أن تكون لرفع مظلمة، أو مقاومة لباطل…!!
إنما باعثها ومبعثها خسة نفس، ولؤم طبع، وتدني هِمّة، وانحطاط مُهِمة،
دَأَبُوا على تتبع الجروح، للعق قيحها وصديدها، وانصرفوا عن امتصاص الرحيق، وَشُرب الزُلال…!
هكذا طُبِعَت وتَطَبعت بعض النفوس على الإنحطاط، والخسة، ولا علاج لها البتة ، فقد نبتت في هذا المستنقع القذر، وترعرعت فيه، وتكاثرت داخله، ولو أُخْرِجت منه ليتم غسلها ومحاولة تطهيرها لعادت إليه، فلا حياة لها إلا فيه، ولو غادرته لماتت على الفور…!
وفي المثل الدارج (من له مِهْرِة ماخلّاها)
عاشت الأقلام، والألسن، والمواقف الناقدة الناصحة بحق وعدل،
الصادقة مع الصديق والخصم،
وتباً لخريجي المستنقعات، ولمن سَبَحَ معهم، وسَبَّح بحمدهم .