مقالات

إب محافظة الأبهة والجمال

1078400_676941575667730_36498848_n-274x300بسام الشجاع

من غيرها بالحسن صارت تشهدُ …. ولكل الحان الربيع ترددُ

يا إب ياحسناءان طال الجفا …. فلقد شممت هواك وهو يُصَّعدُ

فاصابني فرح ونشوة عاشق …. عشق الثرى فغدا بحبك ينشدُ

وعلى مدىالتاريخ أنت عصيةٌ…في وجه من يبغي ومن يتمددُ

قد كنت للثوار حصن مانع …. من كل شر حولهم يترصدُ

واليوم تهديهم لدحر عصابة …. ضلت بافساد البلاد تهددُ

ماذا أحدث والجموع توافدت …. ولهم قلوب بالقدوم تؤيدُ

فسلامي أرسله لريفك والقرى …. بجناح طير بالوفاء يغردُ

 

محافظة إب تستيقظ كل يوم وقد غسلت وجهها وأزالت منه ماعلق به من أتربة الحياة وكدحها، تفتح نافذة الأمل والتفاؤل، تستمع لزقزقة العصافير، ترجل شعرها كفاتنة وتغنى بصوت رخيم يكاد يحجبه صوت خرير الماء، ترتدي ثوبها السندسي الأخضر لتغطي به تجاعيد الزمان، يمتزج جمالها بأشعة الشمس الذهبية ليرسم أحلى لوحة للمحبة والتعايش والجمال. محافظة إب مصرة على أن تبدوا جميلة بما وهبها الله من طبيعة خلابة لتستر بزينتها قبح من تولو أمرها سيما من أبنائها ولم يضيفوا لها شيئا مع كثرة حاجاتها. محافظة إب من أكثر المحافظات التى طالها العبث ولم توفق بمسؤلين أوفياء ينظروا نظرة بناء وتطوير الى شورعها ومدارسها ومشافيها وحدائقها ومنتزهاتها فهم لا يجيدون سوى النهب والسرق . محافظة إب بكل ما تحويه من معانى الأبهة والجمال فهي اليوم تستيقظ على أصوات المدافع وأزيز الرصاص، شورعها الخضراء صارة مضمخة بالدماء، تحتبس الدموع في عينيها وهي ترى أزقتها قد أمتلأت بأناس كأنما بعثوا من قبورهم أشكالهم مسكونة بالرعب، تفيض الرعونة من أجسادهم، أفعالهم مزيج من الحمق والغباء، وما يثير حفيظة إب الجميلة ويزيدها حسرة هو أنها احتضنت أناسا قد تكالبت السنون في أجوافهم وأضر بهم الجوع والفقر والفاقة حتى أصابهم البلاء بمقتل فاكلوا من خيراتها، واستظلوا ببركتها واقتطعوا من جلبابها لباسا ليسترهم حتى صاروا كالكلاب المسمنة فجعلوا ينهشون من جسدها المثحن بالجراح، ولما عجزوا مدوا جسور التواصل لمثل هذه الكائنات المسلحة المتمثلة بصور البشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى