ناطق الجيش :عمليات واسعة للجيش في صعدة والضالع…والمليشيا تواصل تهريب الأسلحة عبر الموانئ….
الرشاد برس اخبار المقاومة
أكد المتحدث بإسم الجيش الوطني، العميد الركن عبده مجلي، فرار العشرات من قيادات الميليشيات الحوثية من الخطوط الأمامية لجبهات القتال بمحافظتي صعدة والضالع خلال اليومين الماضيين…
وقال العميد مجلي في تصريحات لـ “الشرق الاوسط” ان قوات الجيش الوطني حررت مساحات كبيرة في محافظتي صعدة والضالع.
وتسبب فرار قيادات الميليشيات في حدوث فوضى بين مقاتلي الميليشيات وإرباك في اتخاذ القرارات، خصوصاً أن أعدادا كبيرة من المقاتلين تبعوا قياداتهم للنجاة من المواجهات المباشرة، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تقدم الجيش في تلك الجبهات ومكنه من بسط نفوذه على 70 في المائة من محافظة الضالع، ونحو 55 في المائة من محافظة صعدة.
وعزا متحدث الجيش، فرار قيادات الميليشيات الانقلابية إلى الضربات الجوية المكثفة والدقيقة التي نفذها طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن على مواقع تجمع الحوثيين ومراكز التدريب ومستودعات الأسلحة المهمة لديهم.
وتابع: «شكلت تلك الضربات طوقاً خانقاً حول الميليشيات الانقلابية، نتج عنها خسائر كبيرة بينها، ولحقت أعداد كبيرة من مقاتلي الحوثي قياداتها باتجاهات مختلفة من منافذ المدينتين».
ولفت إلى أن قوات الجيش تلاحق تلك القيادات الانقلابية في عدد من الاتجاهات، بعد رصد خروجهم في أوقات مختلفة من مدينتي صعدة والضالع وذلك للقبض عليهم قبل وصولهم مناطق آمنة أو مأهولة بالسكان، موضحاً أن الجيش يستعد مع هذا التقدم للانقضاض بشكل كامل على ما تبقى من أجزاء المحافظتين لتحريرها من قبضة الميليشيات خلال الأيام القادمة.
وأكد أن الميليشيات تعاني انهياراً تاماً في صفوفها بعد خسائرها في الجبهات الرئيسية، والجيش يطبق على الميليشيات بالتزامن مع ضربات طيران التحالف، الأمر الذي أربك خططهم في المواجهة، خصوصاً أن الجيش أدخل أسلحة نوعية في المعركة تشمل «الصواريخ الحرارية» التي تتسم بدقة إصابة الأهداف العسكرية الثابتة والمتحركة وكان لها دور في تدمير المعدات العسكرية الثقيلة للميليشيات وشل حركتها فانهارت معنويات الانقلابيين وسلّم عدد كبير منهم أنفسهم للقوات المسلحة.
وبيّن المتحدث باسم الجيش أن الميليشيات لا تزال تستغل وجودها في ميناء الحديدة وراس عيسى والصليف للقيام بعمليات تهريب الطائرات المسيرة، وقطع الغيار لأنواع مختلفة من الأسلحة والصواريخ الباليستية التي جلبت من إيران لدعم ذراعها الحوثي في اليمن، مشدداً على أن كثيراً من تلك الأسلحة ومنها الطيران المسير الذي استهدف مواقع نفطية في السعودية، لم يكن موجودا ضمن أسلحة الجيش اليمني حتى قبل العملية الانقلابية على الشرعية.
وشدد على ضرورة تحرك الأمم المتحدة لتحديد الطرف المعرقل للعملية السياسية بعد أن ثبت بالبراهين والأدلة أن الميليشيات تسعى إلى زعزعة أمن المنطقة برمتها، وقيامها بأعمال إرهابية يجب معاقبتها عليها، مستغربا تهاون المنظمات الدولية والذي أوصل صورة خاطئة للميليشيات وجعلها تتمادى في خرق الاتفاقيات كافة