نجاد يزور مصر ،، فيما الانقاذ وشفيق يرفضان الاخوان والازهر
الرشاد برس ( خاص )
يعتزم الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، زيارة القاهرة الأسبوع القادم؛ ليكون أول رئيس إيراني يزور مصر منذ أدَّت الثورة الإيرانية عام 1979 إلى انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين .
وقال مجتبى أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر إنَّ أحمدي نجاد سيرأس وفد بلاده في قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها القاهرة، موضحًا في تصريح لرويترز: “أتمنى أن تعود العلاقات الإيرانية المصرية إلى المستوى الدبلوماسي الكامل”.
تأتي الزيارة، بعد زيارة قام بها الرئيس المصري محمد مرسي لإيران في أغسطس من العام الماضي.
يذكر أن طهران قطعت علاقاتها مع القاهرة في 1980 بعد عام واحد من الثورة الإسلامية الإيرانية ومن توقيع مصر لاتفاقية سلام مع إسرائيل.
من جهتها أعلنت المنصة الرئيسية في ميدان التحرير وسط القاهرة، مساء السبت/ عن انسحاب “جبهة الانقاذ” والقوى السياسية من وثيقة الازهر ومقاطعة الحوار مع مؤسسة الرئاسة ومطالبتها بمحاكمة الرئيس محمد مرسي لسقوط العشرات من الشهداء والمصابين في فترة توليه للحكم.
وقال رئيس حزب “الكرامة” وعضو “جبهة الإنقاذ الوطني” محمد سامي “إن الجبهة قررت الانسحاب من وثيقة الأزهر لنبذ العنف، مضيفا في بيان صحفي له، أن الحوار لم يعد له معنى الآن، بعد نزيف الدماء كل يوم في الشارع المصري”.
وأكد المتحدث الرسمي باسم “التيار الشعبي المصري” حسام مؤنس، أن وثيقة الأزهر أثبتت فشلها بعد انتهاكات قوات الأمن للمتظاهرين الجمعة، في محيط قصر الاتحادية، مضيفا أن العنف يأتي من قبل قوات الأمن وليس العكس، لافتا أنه حتى إذا كانت قوات الأمن تتعامل مع بلطجية ومندسين، فيجب أن تحترم آدميتهم وإنسانيتهم”.
وأضاف أن مؤسس “التيار الشعبي” حمدين صباحي أعلن اعتذاره عن توقيعه على وثيقة الأزهر بعد أحداث الجمعة، حيث تم سحل وتعرية أحد المواطنين في محيط قصر الاتحادية من قبل قوات الأمن، مؤكدا أن أعضاء “التيار الشعبي” يعتذرون للشعب المصري عن دعمهم لوثيقة تدعو لنبذ العنف في ظل حكم لا يحترم هذا.
فيما أكدت المتحدث الإعلامي باسم حركة “علمانيون” رباب كمال، لـ”العرب اليوم” أن هناك حالة من الغضب بين صفوف شباب “جبهة الإنقاذ الوطني”، بسبب إعلانها سحب أعضائها من محيط قصر الاتحادية الجمعة عقب وقوع الاشتباكات والتخلي عن المتظاهرين أمام القصر، لافت الى ان التخاذل جاء من قيادات الجبهة وحمدين وصباحي وغيره من القيادات يمارسون الانبطاح السياسي.
يذكر أن “جبهة الإنقاذ الوطني”، قد وقعت على وثيقة الأزهر لنبذ العنف وذلك استجابة لمطالب الشعب.
فيما رحب المتحدث الإعلامي لجماعة “الإخوان المسلمين” ياسر محرز، بأي دعوة من أي فصيل سياسي يهدف إلى التهدئة والحوار ونبذ العنف من أجل الخروج بالبلد من المأزق الحالي، نافيا وجود علمه بدعوة القوي الاسلامية التنظيم مليونية الجمعة المقبلة أمام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر تحت شعار “نبذ العنف”
من جانبه قال الفريق أحمد شفيق ،مرشح الرئاسة السابق ،في مقابلة مع قناة “العربية”، أن النظام الحالي انتهى، وأعاد شفيق التأكيد على كلامه السابق من أن الانتخابات الرئاسية كانت مزورة قائلا أن عملية تزوير الانتخابات الرئاسية لن تمر بسلام. وفي صيغة تحدي قال: “لن تمر العملية بسهولة، لأنهم وقعوا مع الشخص الخطأ”.
و أضاف شفيق “كنت ضد إقصاء الإخوان، وكنت أعتبر أن مشاركة الإخوان في البرلمان بـ88 عضواً هي شيء إيجابي”.
و رأى المرشح الرئاسي السابق أن الأزمة الحالية في مصر لن تنتهي حتى يذوب الإخوان داخل المجتمع المصري. وقال: “هذه الأزمة ستبقى مثل الفحم، تبقى تشتعل داخلياً كلما هب عليها شيء، وستبقى الأزمة قائمة ما لم يذوبوا في المجتمع، وينسوا أنهم يحكمون مصر، فليس هناك شيء اسمه الإخوان يحكمون مصر” على حد قوله .
من جانب آخر اتهم شفيق الشرطة بالسعي لإرهاب المتظاهرين عن طريق ما حدث للمواطن حمادة صابر “المسحول” قائلاً : إن سحل المواطن المصري هو عمل مخطط له من قبل وزارة الداخلية لإرهاب الناس. وأضاف شفيق إنهم أرادوا أن يوجهوا رسالة تحذير للمواطنين قائلاً :احذر أيها الشاب والشابة أن يقع لكما ما وقع للمواطن المسحول.
وأعتبر شفيق ما حدث بأنه : نوع جديد من الإرهاب و أسلوب مبالغ فيه لإرهاب المواطن المصري مشيراً إلى ان ذلك سيؤدى إلى مزيد من العنف والكراهية للنظام.
في ذات السياق أجرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” استطلاعًا للرأي على مدى يومين متصلين حول مدى شعبية جبهة الإنقاذ وزعمائها وأعضائها، وتمثيلها لمطالب الشعب، وانتهت نتائجه التي بثت فجر اليوم “الاثنين” إلى أن 82% من المصريين ينبذون الجبهة.
وعرضت “بي بي سي” عددًا من آراء الاستطلاع من محافظات مصر المختلفة وجاء فيها :”إن جبهة الإنقاذ تمثل بالوقائع خرابًا لمصر أمام قصر الاتحادية وليس إنقاذًا على وجه الإطلاق”.
وأخرى ترى أن أفعال الجبهة ومطالبها “المجحفة” ستتسبب في قطع المنح والمعونات عن مصر وتدهور الحالة الاقتصادية للبسطاء والفقراء.
في حين عبرت ردود أفعال عن أن “تظاهر الجبهة وأتباعها وأخواتها أمام الاتحادية يهدم رمز الدولة”.
ونددت آراء بعض المواطنين بالجبهة ورموزها؛ حيث يرى بعضهم أن: “الجبهة ما هي إلا مجموعة انتهازيين ركبوا ثورتنا وأصبحوا يتحدثون باسم الشعب”.
ورأى آخرون أن “إصرار جبهة الإنقاذ على تحقيق جميع المطالب قبل بدء الحوار مع الرئاسة والحكومة دليل قطعي على تخبطها وضعفها وهوانها على الناس”.