نجل القاضي قطران يؤكد تعرض والدة لضغوطات قذرة من قبل المليشيات الحوثية
الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــــــــــــة
كشف نجل المختطف في سجون الأمن والمخابرات الحوثية القاضي عبد الوهاب قطران، عن تعرضه لضغوطات كبيرة وبطرق قذره من قِبل مليشيات الحوثي الإرهابية بعد أن اختطفته في بداية يناير مطلع العام الجاري.
وقال محمد قطران في فيديو نشر على صفحة النائب أحمد سيف حاشد في منصة “إكس” نقلًا عن والده إنهم يمارسوا الضغط عليه بشكل رهييب وبطرق قذره، زاعمين أن لديهم سيديهات سينشروها، وأنه يتم مراقبة البيت لمدة سبعه اشهر، “نسمع كل ما يدور في منزلك، نحن عارفين بكل أسرارك وخصوصياتك”.
وأضاف أن جماعة الحوثي تراقب جميع هواتف أسرته رقابه شديدة، وأن أفراد أسرته مراقبين منذ أيام احتفالات عيد ثورة 26 سبتمبر، مشيرًا إلى أن المليشيات الحوثية حققوا مع والده أكثر من عشرين جلسة بعد أن يعصبوا عيونه ويقيدوه من أجل الضغط عليه والأعتراف أنه يتبع أجندة خارجية والإرتباط مع جهات خارجية من أجل التخطيط للإنقلاب على الجماعة.
وأوضح أن والده يعاني من وجع في العينين، وأن مليشيات الحوثي ذهبوا به إلى المستشفى من أجل خضوعه للفحوصات، حيث تعاملت معه كأنه مجرم بعد أن غطت على وجهة وكلبشته كما لو أنه زعيم تنظيم إرهابي بدون المراعاة لكونه قاضي ويمتلك حصانة”.
وحسب محمد نجل القاضي قطران فإن والده أخبره بأن الوضع مزري وماساوي بكل ماتعنيه الكلمة في سجون الأمن والمخابرات التابعه لجماعة الحوثي.
يذكر أن القاضي عبد الوهاب قطران من المعارضين لسلطة جماعة الحوثي في الآونة الأخيرة، بعد أن كان يكتب ضد الفساد التي تمارسه القيادات الحوثية وإستمرارها بقطع رواتب الموظفين والوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه المواطن اليمني في مناطقها.
وعلق ناشطون على حادثة إختطاف القاضي عبد الوهاب قطران بأنها تعد انتهاك صارخ للحصانة القضائية التي يتمتع بها العاملين في السلطة القضائية، كالقضاة بموجب قانون السلطة القضائية والتي بموجبها تعطي مساحة من الاستقلالية في اتخاذ القرارات دون تأثير السلطات التنفيذية.
وكان نادي قضاة اليمن طالب في فبراير الماضي، مفوضية الأمم المتخدة السامية لحقوق الأنسان بالضغط على جماعة الحوثي بسرعة الإفراج عن القاضي قطران دون قيد او شرط معتبرًا الحادثة إنتهاك صارخ لحقوق الانسان فضلا عن إنتهاكه للحصانة القضائية مطالبا بتسجيل هذه الجريمة ضمن الجرائم التي تمارس بحق القضاة باليمن.
وأقدمت جماعة الحوثي على أختطاف قطران مطلع يناير عقب محاصرة منزله بالعاصمة صنعاء وإحتجاز أولاده في عربات عسكرية على خلفيه نشاطه المعارض لسياسة الجماعة.
وكانت جماعة الحوثي أثناء إقتحامها لمنزل القاضي قطران لفقت عليه تهمة الاتجار بالخمور من أجل تشويه صورة معارضيها بعد أن قامت بتصوير كميات كبيرة من الخمور في منزله بعد أن دست زجاجات الخمر أثناء الاقتحام بعد أن فشلت في إيجاد مبرر لإقتحام المنزل وأختطافة.
الجدير بالذكر أن نجل القاضي قطران كشف في الأسبوع قبل الماضي أن زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي هو من يقف وراء عملية إختطافه وأن كل مافعله جهاز الأمن والمخابرات كان بأمر من زعيم الجماعة