بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي وسط حراسة مشددة
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة ومرافقة من قوات الاحتلال، فيما أغلقت سلطات الاحتلال الحرم أمام المصلين المسلمين بشكل كامل.
وألقى الوزير الإسرائيلي المتطرف كلمة أمام حشد من المستوطنين خلال عملية الاقتحام، وأدى رقصات تلمودية في باحات الحرم، في خطوة استفزازية تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر بحق المقدسات الإسلامية.
وقال بن غفير في كلمته إن “إسرائيل تمر بأيام عصيبة”، مدعيًا أن “جهات في جهاز الشاباك تحاول تصفيته سياسيًا لتغيير الحكومة المنتخبة”. وأضاف: “يجب القضاء على حركة حماس وتدمير قدراتها بالكامل”، مطالبًا بقصف شحنات المواد الغذائية إلى قطاع غزة، وتدمير المولدات الكهربائية لقطع التيار الكهربائي عن القطاع بشكل نهائي.
وفي تصريحاته، وصف بن غفير إيران بأنها “تمثل تهديدًا لإسرائيل والولايات المتحدة”، مطالبًا واشنطن بـ”إدراك حجم الخطر الإيراني”، على حد زعمه.
ويأتي هذا الاقتحام في ظل قرار سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الإبراهيمي منذ يوم أمس الثلاثاء، أمام المصلين المسلمين، بذريعة الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، وفتحه للمستوطنين لمدة يومين. يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تغلق الحرم الإبراهيمي بالكامل لعشرة أيام سنويًا بحجة “الأعياد اليهودية”، ضمن سياسة التقسيم الزماني والمكاني التي تفرضها على الحرم الشريف، ما يُعد انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة وحقوق الفلسطينيين الدينية.
المصدر: القاهرة الإخبارية