ندوة في لندن عن انتهاكات حقوق الإنسان لنظام ملالي إيران.
متابعات خاصة
الرشاد برس.
عُقدت ندوة في مدينة لندن مساء السبت الموافق الرابع من شهر أغسطس وهي بعنوان إنتهاكات حقوق الإنسان العربي في إيران:
جذور المشكلة وآفاق الحل.
ندوة هي باكورة الهيئة الدولية للسلام وحقوق الإنسان( ILPHR) بالشراكة مع مؤسسة تمدّن والمنتدى الثقافي العربي في بريطانيا
. أفتتح الندوة الدكتور إبراهيم العدوفي رئيس الهيئة – السفير السابق للجمهوريـة اليمنيـة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة – جنيف؛ وأدار الجلسة الدكتور همدان دماج وبإشراف الدكتور محمود العزاني وبحضور الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدى المملكة المتحدة البريطانية؛ ومجموعة كبيرة من الأكاديميين والمهتمين من العرب وإيران وبريطانيا.
وتحدث الدكتور إبراهيم العدوفي في البداية عن أهداف وأنشطة الهيئة الدولية للسلام وحقوق الإنسان والتي ستمثل إضافة نوعية في مجال السلام وحقوق الإنسان على مستوى العالم.
وتحدث في عجالة عن الأنقلاب الحوثي في اليمن والمسنود من إيران وأثره على السلام وحقوق الإنسان في اليمن، وأكد أن هناك بعض الدوائر الغرببة تتماهى مع الإنقلاب الحوثي ويرفضوا العودة إلى جذور المشكلة في اليمن
. وهناك تسييس للملف الإنساني في اليمن وأوضح أن هناك 169 منظمة تعمل في اليمن
.
تحدث في الندوة الدكتور يوسف عزيزي وهو كاتب وباحث عربي من إيران؛ وكذلك الدكتور كريم الدحيمي وهو ناشط أحوازي في مجال حقوق الإنسان وأحد كوادر الحركة القومية لتحرير الأحواز. سلطا الضوء على عنصرية وممارسات النظام الحاكم الإيراني تجاه كل ماهو عربي؛ وتطرقا إلى الخطاب العنصري الإيراني الذي يستهدف عرب الأحواز بصورة خاصة والعرب بصورة عامة ويستهدف اللغة العربية والثقافة العربية وحتى الزي العربي والعادات والتقاليد والأعراف والرموز العربية
. نظام ملالي إيران جعل من العنصرية والتطرف تجاه العرب مرتكزات ثابتة في سياستهم ومفردات خطابهم؛ وصار الخطاب العنصري تجاه العرب جزء ثابتا في الثقافة والأدب الحديث والتعليم والتلقين في المدارس والجامعات والمعاهد العليا في إيران.
تحدثا بمرارة حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها الإيرانيين السنة بالرغم أنهم يمثلوا ثلث التركيبة السكانية هناك.
تحدثا بحزن عميق عن العرب الأحواز والممارسات الإيرانية العنصرية تجاههم وتجاه مناطقهم مع العلم أن 85% من النفط الإيراني يقع في مناطق الأحواز العربية و 70% من الغاز وثلث الكهرباء في إيران مصدرها الأحواز.
إعدامات فردية وجماعية وأعتقالات وأغتيالات ومصادرة أموال وأراضي وتهجير قسري ومحاولات مستمرة لتغيير في التركيبة السكانية لعرب الأحواز وإغلاق مدارسهم ومنع تدريس اللغة العربية ونبش لقبور العرب الأحوازيين وفضائع يمارسها النظام الديني الإيراني ضدهم.
إيران هي البلد الوحيد الذي يرتكز على قومية واحدة وهي الفارسية ومذهب وحيد هو المذهب الشيعي أي أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تُمارس العنصرية بشكل رسمي وممنهج ودستوري.
إيران تمنع سفر قادة العرب الأحوازيين إلى خارج البلاد بل وتمنع تنقلهم داخل إيران.
بسبب حاجز اللغة؛ لا يصل الخطاب الرسمي والشعبي الإيراني العنصري إلى الشعوب العربية؛ إلا أن الخطاب والممارسات العنصرية الإيرانية تدمر الشعب العربي الأحوازي؛ وتدمر نفسيات الشباب والنشئ هناك.
العرب الأحوازيين ممنوعين حتى من تسمية أبناءهم بأسماء عربية بأستثناء تلك الأسماء التي لها بعد مذهبي طائفي عنصري.
أختتم الندوة الدكتور محمود العزاني بكلمة تمثل خلاصة لأعمال الندوة ولجذور العنصرية الإيرانية تجاه العرب الأحوازيين والعرب بشكل عام.
والخلاصة:
إيران ترتكز في سياساتها الداخلية والخارجية على مخزون ضخم من العنصرية والممارسات المتطرفة ضد العرب الأحوازيين في الداخل الإيراني وضد العرب خارج إيران.
إيران تُسخر أجهزتها ومؤسساتها الرسمية لنشر الفوضى في الدول العربية؛ وإحلال أذرع ومليشيات تتبعها محل الحكومات الوطنية في الدول العربية.
للأسف وحتى هذه اللحظة لا توجد إستراتيجية عربية موحدة للتصدي للسياسات والممارسات الإيرانية العنصرية الموجههة ضد العرب
. نحتاج لخطة عربية واحدة لمواجهة خطر الأفكار والمعتقدات العنصرية الإيرانية؛ وربط عرب الأحواز بهذه الخطة لتشكيل أرضية صلبة معارضة للتطرف والعنصرية والطائفية الإيرانية في داخل إيران وخارجها.
لا مناص ولا خيار للعرب إلا المواجهة والتصدي لهذه الحمم العنصرية القاتلة الآتية من إيران أو ترك تلك الأفكار والمعتقدات العنصرية تجتاح الجسد العربي تدريجياً وتحويل المنطقة العربية إلى ساحة للجلد والصراخ والعويل؛ وممارسة الشعوذة والدجل والطقوس الطائفية المتخلفة.