مقالات

نعمة الاسلام


بقلم / ابراهيم الاحمدي
الإسلام لم يأت بكبت شهوات الإنسان وغرائزه ، سواء شهوة الطعام والشراب أو شهوة النكاح ،
لكنه أتى بالأنظمة والقوانين التي تنظم هذه الشهوات بأفضل نظام ، مما يتيح للإنسان الاستمتاع بها بالصورة اللائقة أطول مدة ممكنة من حياته.
🔹🔹🔹
ففي جانب الطعام والشراب ، حرم علينا الإسلام كل ما فيه خبث أو ضرر من الحيوان أو النبات،
بل أبلغ من ذلك أنه نهانا عن الإسراف في تناول الطيبات ، ولو كانت طيبة الأصل والمصدر ، فجاء في الحديث : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه).

والذي لا يلتزم بهذا الإرشاد ، فلن يطول به الأمر حتى تأتيه أمراض السمنة كالضغط والسكري ونحوها.
🔹🔹🔹
وفي جانب النكاح؛ أباح الله للرجال الزواج ومثنى وثلاث و رباع ،
وحرم الزنا والسفاح واتخاذ الأخدان ، وحرم تعدد الأزواج للمرأة الواحدة ،
وإذا انتقلت امرأة من رجل إلى آخر لتكون زوجة له ، فلا بد من استبراء رحمها أولا بثلاثة قروء أو وضع مولودها إن كانت ذات حمل،

وهذه الأمور مع ما تحمله في طيها من صيانة للأعراض وحفظ للأنساب ورعاية للحرمات ،
إلا أنها تحمل حكمة عظيمة أيضا في جانب صون الصحة الجنسية للبشر،
لأن الالتزام بهذه الإرشادات والأحكام يمنع من اختلاط مياه الرجال في موضع واحد في نفس الوقت ، وهذا الأمر أعني ( اختلاط أكثر من ماء في موضع واحد) هو سبب معظم الأمراض الجنسية وغير الجنسية التي فتكت بكثير من المجتمعات الغربية اليوم.
🔹🔹🔹
فانظر أيها المسلم إلى هذه النعم التي أنت فيها، وإلى هذا الدين العظيم الذي امتن الله علينا به، والذي ربما لا نعرف قدره إلا حين نرى الآثار الحسية ماثلة أمامنا في المجتمعات المنحرفة أو غير المسلمة.
فاللهم لك الحمد على نعمة الإسلام ،
أوزعنا شكرها وأدمها علينا واحفظها من الزوال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى