تقارير ومقابلات

نقابة المعلمين تجدد تحذيرها من استمرار تحريف المناهج.. طهران في مهمة طمس الهوية اليمنية

الرشاد برس | تقارير

منذ انقلابها الدموي على الدولة سعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران إلى إجراء تعديلات خطيرة على المناهج التعليمية بما يتناسب مع فكرها الإرهابي وتوجهها الطائفي ، من خلال تلغيم عقول الطلاب، سيما طلاب المرحلة الابتدائية بالأفكار الطائفية وثقافة القتل ، وسبق وأن حذر مختصون وأكاديميون على مخاطر تحريف المناهج على الهوية الوطنية ، وسبق وان صرح ايرلو القائد العسكري في الحرس الثوري الإيراني ، قبل مصرعه في اليمن ، على استعداد بلاده للتعاون مع مليشيا الحوثي، في قطاع التعليم ، وهو ما حذرت منه نقابة المعلمين اليمنيين من تصدير فكر الثورة الإيرانية والتشيع إلى اليمن .
كما حذر معلمون من استمرار التحريف التي قامت به مليشيا الحوثي في المناهج الدراسية، وتلغيمها بالفكر الطائفي، ومحاولة القضاء على كل ما يمتّ للجمهورية وللنظام الجمهوري بصلة.
ولفت المعلمون إلى أن اللجان الحوثية غيرت المنهج الدراسي لمادة القرآن الكريم الخاص بالصف الثاني والرابع الابتدائي، مضمنة إياه تفسيرات لعدد من السور تستند إلى ملازم حسين بدر الدين الحوثي، كما تضمنت دروساً تحرض على القتل والعنف والكراهية والفتنة، وتحث على ثقافة الموت، وتمجيد قادتها حيث عملت على تضمين قصصهم ضمن المنهج الدراسي ، وكذلك تغيير أسماء المدارس بأسماء قتلاها في معاركها مع الدولة .
يحيى بدر الدين الحوثي شقيق زعيم المليشيا يرأس فريقاً يضم يمنيين وإيرانيين، مهمة هذا الفريق تتركز على تحريف المناهج الدراسية، بما يتناسب ويخدم الأجندة الإيرانية، ونشر الفكر الطائفي، وتركز مليشيا الحوثي على المرحلة الابتدائية ، والأساسية ، لغرس فكرها الطائفي والإرهابي.
النقابة تحذر من استمرار تحريف المناهج
المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي أكد أن جماعة الحوثي تسعى لإعادة تشكيل هوية جزء من اليمن، من خلال التعليم والمناهج الدراسية، الأمر الذي سينعكس لاحقا ليس على اليمن وحدها، وإنما أيضا على النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأوضح اليناعي أن إيران وحليفها الحوثي يتبعون جملة من الوسائل لتغيير التركيبة السكانية في صنعاء وما حولها لصالح الحوثي، من بينها: تغيير المناهج وتسيس التعليم لتشكيل هوية الجيل القادم من اليمنيين، إطالة أمد الحرب وتعقيد أي حل سياسي لإنهاء الانقلاب.
وأشار اليناعي إلى أن مصلحة إيران ليست بإنهاء الانقلاب والحرب في اليمن، إذ أنها بحاجة ماسة لعامل الوقت لتأسيس قاعدة ثقافية ومذهبية واجتماعية تعتنق الفكر الخميني عبر المناهج والتعليم.
وقال اليناعي إن إيران تراهن على أن إطالة أمد الانقلاب والحرب من شأنه أن يدفع النازحين إلى الاستقرار في أماكن اللجوء ويجعل احتمالات عودتهم ضئيلة، في حين أن مواصلة تسيس التعليم والمناهج سيشكل هوية الجيل الناشيء.
ولفت اليناعي إلى أن تسيس المناهج والتعليم هو حالة ملازمة لتصدير الثورة الخمينية، كجزء من حروب الهوية التي تخوضها إيران منذ العام ١٩٧٩م لتعميق الانقسام في هوية مجتمعاتنا العربية، والذي بات اليوم أحد أهم عوامل الفوضى والحروب الداخلية التي تعيشها المنطقة.
وأدان اليناعي الصمت العالمي تجاه عمليات تجريف التعليم في صنعاء، قائلا إنه لا يمكن للمجتمع الدولي بعد الآن الاختباء خلف ستار الصمت، فتدخلات الحوثي الجديدة في المناهج الدراسية تبيح دماء المخالفين، وتحض على التكفير والقتل والعنف والإرهاب بشكل واضح لا لبس فيه.
ودعا اليناعي المجتمع الدولي لأن يجعل من يوم التعليم العالمي فرصة للتعبير عن التزامه بحماية التعليم والمعلمين في اليمن، لأنه لا يمكن تحقيق حماية وإعادة بناء المناهج والتعليم في مناطق سيطرة الحوثي إلا من خلال نظام دعم عالمي وإقليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى