تقارير ومقابلات
نهب أموال ، وابتزاز المواطنين ، أهداف الأزمة الحوثية المفاجأة لمشتقات النفط
الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني
يوم الاحد الموافق 22/11/2020 وبشكل مفاجئ تضرب صنعاء أزمة مشتقات نفطية خانقة وبدون سابق إنذار ، البعض ممن تكلموا معنا قالوا :
“نحن معتادون أنه كلما حدثت مناسبة أو عيد نعرف أنها ستحدث أزمة بترول ، لكن هذه المرة هكذا بشكل مفاجئ كبير ، وهذا يدل على تعطش المليشيا الانقلابية الكثير من نهب الاموال والاستمتاع بابتزاز المواطنين باي شكل شاءوا “.
وفي هذا الصدد لوحظ العشرات من السيارات والدراجات النارية مصطفة ومتزاحمة في بعض المحطات التي لا زالت مفتوحة ، إلا أن اغلب محطات صنعاء أغلقلت ابوابها في وجوه المواطنين ، وكان بعض ممن تحدثوا إلينا قالوا :
“إن شاء الله لن تستمر الأزمة ، والله تعبنا وكرهنا حياتنا وعيشتنا ، تريد أن نرتاح ونشعر اننا بشر لنا حرمتنا وكرامتنا ، إن شاء الله لن تستمر هكذا “.
لكن كلام المواطنين وتفاءلهم لم يحدث ، إذ تستمر الأزمة لليوم الرابع على التوالي ، والمحطات مغلقة ، بينما السوق السوداء على أرصفة وازقة الشوارع .
وهذا السيناريو المفاعل والمتعمد من قبل المليشيا الانقلابية يدل على أنه كلما تنشب أزمة وقود مفاجئة في صنعاء يكون الهدف وراءها جمع أكبر قدر من المال لدعم المليشيا الحوثية التي تسيطر على السوق السوداء وتبيع المشتقات النفطية بأسعار مضاعفة وتوجه ذلك المال إلى المجهود الحربي في ظل معاناتها من أزمات اقتصادية طاحنة تسببت في هروب العديد من المرتزقة التي تزج بهم إلى الجبهات.
يبدو أن المليشيا بحاجة إلى المال في تلك الأثناء، وذلك بعد أن عادت طوابير السيارات الطويلة، مساء الأحد المنصرم ، إلى محطات الوقود في صنعاء، بعد اختفاء المشتقات النفطية بشكل مفاجئ في المدينة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ولا زالت الأزمة إلى اليوم الرابع على التوالي ، في الوقت الذي انتشرت فيه عمليات البيع في السوق السوداء على نطاق واسع.
يؤكد متابعون على أن الحوثي يتحسب من إصدار قرار أميركي بتصنيفه منظمة إرهابية وبالتالي فإن المليشيات تحاول أن تكنز أكبر قدر من الأموال حال نجحت جهود المجتمع الدولي في تجفيف منابع الدعم الذي يصل إليها، وأنها تتعامل مع تجارة الوقود باعتبارها أسهل طرق جمع المال في ظل حاجة المواطنين المستمرة لتلك المشتقات.
البعض يذهب للتأكيد على أن الحوثي سيذهب باتجاه دفع صنعاء للفوضى كورقة ضغط من الممكن أن تستخدمها إيران في وجه الولايات المتحدة التي تبدو أنها ماضية في طريقها نحو تضييق الخناق على المليشيات الحوثية، وبالتالي فإن الأزمات المعيشية وحوادث العنف المسلح وانتشار الجبايات على نطاق واسع ستكون حاضرة خلال الأيام المقبلة.
هذا وشدد مصدر في شركة النفط في صنعاء ، على أن مليشيا الحوثي افتعلت هذه الأزمة لصالح مافيا السوق السوداء.
ووقفت السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، كما أغلقت الكثير من المحطات أبوابها بعد نفاد كميات الوقود لديها، وعدم تزويدها بكميات جديدة،.
ويقول سائقو درجات نارية : إن السوق السوداء عادت بشكل سريع للظهور في شوارع صنعاء.
ونوهوا إلى وجود كميات كبيرة من المشتقات النفطية التي تصل بشكل يومي إلى ميناء الحديدة, لكن المليشيات تُعرقل ضخ تلك الكميات إلى الأسوق؛ لخلق أزمة وإنعاش السوق السوداء، التي تدر دخلًا كبيرًا لقيادات مليشيا الحوثي