هجوم حوثي يستهدف القطاع الخاص وكبرى الشركات اليمنية
الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــــــــــــة
كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في اليمن، حملاتها على المجموعات التجارية والمتاجر الكبيرة والصغيرة بصنعاء، في سياق تصعيدها ضد القطاع الخاص في مناطق سيطرتها.
وشنت المليشيا هجوماً إعلامياً جديداً على مجموعة هائل سعيد التجارية والصناعية، أكبر المجموعات التجارية في اليمن، واتهمتها بتهريب زيت الطعام الخام في الحديدة الساحلية.
ونشرت مليشيا الحوثي خبراً على وسائل إعلامها وناشطيها “أن المجموعة التجارية تحاول تهريب آلاف من أطنان الزيت الخام “زيت الطعام” على متن شاحنات كبيرة من موانئ مدينة الحديدة”.
وقالت مصادر محلية بصنعاء، في وقت سابق إن ما تسمى وزارة الصناعة والتجارة التابعة لحكومة الحوثي، غير المعترف بها، شنت حملة مكونة من عشرات الأطقم أغلقت خلالها عددا من المحال التجارية ومنافذ البيع في عدد من الشوارع الرئيسة، بدعوى عدم التزامها بتخفيض الأسعار وفق القائمة السعرية التي حددتها المليشيا.
وتأتي الحملة الحوثية ضد التجار في سياق الاستهداف الممنهج والابتزاز الذي تمارسه ضد رجال الأعمال والتجار الكبار والصغار على حد سواء في مناطق سيطرة الجماعة بهدف الاستحواذ والسيطرة على القطاع الخاص.
وحسب المصادر فإن مزاعم الحوثي في عدم التزام التجار بالقائمة السعرية التي حددتها هي مجرد غطاء لممارسة المزيد من حملة الابتزاز ضد التجار الذين أصبحوا قاب قوسين من إشهار إفلاسهم نتيجة الجبايات الباهظة التي تمارس ضدهم.
وقبل أيام، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على تغيير رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة الخاضعة لسيطرتها بعد اقتحامها تحت إشراف القيادي الحوثي محمد مطهر، ومعه القيادي الحوثي المتحكم في صنعاء خالد المداني في تصعيد لعمليات استهدافها للقطاع الخاص ضمن مساعيها لاستكمال السيطرة عليه.
أظهرت صفحة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة على موقع “فيسبوك” تعيين مليشيا الحوثي أحد قياداتها المدعو “علي محمد محسن الهادي” بعد ازاحتها لرجل الأعمال البارز “حسن الكبوس” من منصبه رئيسا للغرفة التجارية الصناعية بالأمانة.
وقالت مصادر تجارية لوكالة خبر، إن القيادي “علي محمد محسن الهادي” المعين يمتلك شركة المحسن إخوان التجارية وكان يدير مشروع صوامع ومطاحن الغلال بمدينة الحديدة وعددا من شركات المملوكة للقيادي مهدي المشاط كونه أحد المقربين له، ويعد من أذرع المليشيا الحوثية التجارية، التي تمرر عبرها صفقات مشبوهة بالتواطؤ والتخادم مع المنظمات الدولية.
وفي فبراير 2021 فرض برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، الشركة ذاتها بتوريد المساعدات الغذائية إلى مديرية مدينة مأرب ومديريات أخرى بدلاً عن شركة أخرى، على الرغم من أن شركة المحسن إخوان هي المتسببة في إدخال مواد إغاثية فاسدة إلى ميناء الحديدة عام 2020.
وأوضحت المصادر أن المليشيا عينت “محمد محمد صلاح” نائبا لرئيس الغرفة وهو مالك شركة الروضة التجارية المختصة بالمواد الكهربائية بصنعاء، وعينت ذراع إيران تجارا حوثيين جددا اعضاء لادارة الغرفة ومنهم انور محمد الحسيني والذي عينته قبل أشهر نائبا لرئيس نقابة تجار المواد الغذائية والمنزلية التي انشأتها المليشيا.
ولفتت المصادر أن المليشيا عينت ايضا “نصر محمد المطحني” مالك مؤسسة نصر المطحني التجارية وهي مؤسسة للتجارة والاستيراد يقع مركزها الرئيسي بالحديدة كعضو للغرفة ومحمد السلامي مالك مؤسسة السلامي للتجارة والاستيراد وكلاهما مؤسسة حديثة.
وتأتي تلك التعيينات ردا على البيان الأخير الذي اصدره الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية والغرفة التجارية والصناعية بالأمانة الذي اتهم مليشيا الحوثي بتدمير القطاع الخاص والاقتصاد الوطني، الذي سيؤدي إلى هجرة ونزوح رأس المال الوطني.
وخلال الأسابيع الماضية، شنت مليشيا إيران الحوثية عبر عناصرها حملة تحريض شرسة على مجموعتي الكبوس وهائل سعيد انعم التجاريتين واغلقت عددا من فروعهما ومصانعهما بشكل تعسفي، في إطار سياستها الممنهجة لاستهداف البيوت التجارية الكبيرة بهدف ازاحتهم لصالح تجار آخرين موالين لها في مناطق سيطرتها.
وضيقت المليشيات الخناق على مختلف التجار الكبار والصغار وخاصة اشهر البيوت التجارية ورجال الأعمال رغم أنهم يدفعون أموالا طائلة تحت مسميات الزكاة والواجبات والضرائب بشكل مضاعف بالإضافة الى الجبايات من دعم الجبهات وإقامة المناسبات الدينية والشعائر الطائفية.
وفي السياق، حذرت وزارة الصناعة والتجارية في العاصمة المؤقتة عدن من الاستهداف والتجريف المنظم الذي تمارسه مليشيات الحوثي الإرهابية بحق القطاع الخاص ورأس المال الوطني والقطاع المالي والمصرفي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والعبث بمنظومة التشريعات القانونية الخاصة بالقطاع الاقتصادي وموارد الدولة المختلفة.