أخبار العالم

هجوم صاروخي على العاصمة الأوكرانية كييف

الرشادبرس/وكالات

قالت وسائل اعلام اوكرانية ان انفجارات عنيفة سمعت في ضواحي كييف وافادت بسماع أصوات مضادات أرضية في العاصمة ، في الوقت الذي أكّد فيه الرئيس الأوكراني أنه لا مجال لعقد اتفاقات جديدة مع روسيا، رافضًا تقديم تنازلات عن أراضي بلاده.

 

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا مجال لعقد اتفاقات جديدة مع روسيا على غرار اتفاقية مينسك، وأنه من غير المقبول أن تُطلب من بلاده تنازلات عن سيادتها وأراضيها واستقلالها لإنهاء الحرب.

وأضاف زيلينسكي أن روسيا إذا قالت إنها تريد إنهاء الحرب فعليها إثبات ذلك بالأفعال، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الحلول الأوكرانية يمكن اعتمادها لضمان تحقيق السلام.

وفي كلمته لزعماء العالم المشاركين في قمة العشرين بإندونيسيا قال زيلينسكي إن الحرب في بلاده يجب أن تنتهي بشكل عادل وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

ودعا زيلينسكي إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب، بصرف النظر عن مصير الحرب، واستعادة الأمان الإشعاعي فيما يتعلق بمحطة زاباروجيا النووية، وفرض قيود على أسعار موارد الطاقة الروسية.

وكان منسّق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد قال ، إن الرئيس زيلينسكي وحده من يختار توقيت التفاوض مع روسيا.

لكن مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان نصح الرئيس الأوكراني بالانفتاح على التفاوض مع روسيا، والتفكير في مطالب واقعية.

في المقابل، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -اليوم- أن شروط أوكرانيا لإعادة إطلاق المفاوضات مع موسكو “غير واقعية”، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال قمة مجموعة العشرين.

وقال لافروف للصحافيين “قلت مجددًا إن جميع المشكلات ترتبط بالجانب الأوكراني الذي يرفض بشكل قاطع المفاوضات، ويطرح شروطًا من الواضح أنها غير واقعية”، مشيرًا إلى أنه أعرب عن هذا الموقف أثناء لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وعقد المسؤولون الروس والأوكرانيون جولات عدة غير مثمرة من المفاوضات في بداية النزاع، بما في ذلك الاجتماعات التي استضافها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

من جانبه، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى ممارسة مزيد من الضغوط على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا. وقال ميشال في مؤتمر صحفي في جزيرة بالي الإندونيسية -حيث يحضر قمة دول العشرين- إنه ينبغي لنا استغلال اجتماعات القمة والاتصالات غير الرسمية التي تصاحبها، من أجل إقناع كل الأطراف بممارسة مزيد من الضغوط على روسيا.

وأشار إلى أن شرعة الأمم المتحدة ومبادئ السيادة تقول إنه لا يجوز تغيير حدود الدول بالقوة، وإنه على كل شركاء مجموعة العشرين احترام شرعة الأمم المتحدة.

من جانب آخر، اتّهم سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف الولايات المتحدة وحلفاءها بالتلاعب بالشعوب، وقال إن هذه السياسة ستدفع العالم إلى حرب عالمية، وفق تعبيره.

وأضاف المسؤول الروسي أن الغرب يسعى عمدًا إلى محو الفظائع والمعاناة التي جلبتها الأيديولوجية النازية للبشرية من الذاكرة.

وأكّد باتروشيف أن تحرير أوكرانيا مما سمّاها النازية الجديدة سيشكّل بداية عودة الاستقرار والأمن في العالم، مضيفًا إلى أن العملية الروسية الخاصة ستُنجز على الرغم من المساعدة العسكرية الغربية لكييف.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن دفع تعويضات لأوكرانيا، يهدف لإضفاء طابع رسمي على سرقة أموال روسيا المجمّدة، وأن موسكو ستتعامل معه كوثيقة غير ملزمة قانونًا.

وأضاف بيسكوف أن روسيا ستواصل تحقيق الأهداف المحددة في أوكرانيا عبر العملية العسكرية الخاصة، بسبب عدم رغبة كييف في إجراء مفاوضات.

وفي موضوع آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان -اليوم الثلاثاء- إن روسيا وأوكرانيا عذّبتا أسرى الحرب خلال الصراع المستمر منذ ما يقرب من 9 أشهر، مستشهدًا بأمثلة منها: استخدام الصعق الكهربائي، والعُري القسري.

واستند فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة -ومقره أوكرانيا- في نتائجه إلى مقابلات مع أكثر من 100 أسير حرب من كل جانب.

وأضاف المكتب أن المقابلات مع أسرى حرب أوكرانيين أُجريت بعد إطلاق سراحهم؛ لأن روسيا لم تسمح بدخول مواقع الاحتجاز.

وفي موضوع الحبوب، ذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم أن من المتوقع أن توافق روسيا على تمديد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، للسماح بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى عبر البحر الأسود.

وذكر التقرير نقلًا عن 4 مصادر مطّلعة على المحادثات، أن من المرجّح أن تسمح روسيا بتمديد الاتفاق الذي ينتهي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

غير أن المصادر لم تحدّد ما إذا كانت روسيا ستسعى إلى إضافة شروط جديدة مقابل التمديد أو أي تفاصيل أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى