هدوء بالخرطوم بعد انتهاء الهدنة وتواصل إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
يخيم هدوء حذر على العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الاثنين بعد انتهاء هدنة عيد الفطر المبارك، في حين تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان.
وانتهت الهدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقع اشتباكات متقطعة في مواقع عدة بالخرطوم بينها محيط القصر الرئاسي.
ومع تراجع حدّة القتال، رصد مرسل الجزيرة موجة نزوح من العاصمة إلى ولايات أكثر أمنا مثل الجزيرة وود مدني.
وبالتوازي، تتفاقم الأزمة الإنسانية مع تعرض القطاع الصحي لضغوط كبيرة تنذر بانهياره، في حين انقطع التيار الكهربائي وتراجعت إمدادات مياه الشرب في العديد من أحياء الخرطوم.
وفي الوقت نفسه أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع حصيلة الضحايا من المدنيين جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى 273 قتيلا.
في غضون ذلك، أجلت دول غربية دبلوماسييها ومئات من رعاياها من السودان، ولا يزال آلاف آخرون من الرعايا الغربيين ينتظرون دورهم.
وأعلن الاتحاد الأوروبي -اليوم الاثنين- إجلاء بعثة الاتحاد من السودان، في حين أعلنت الولايات المتحدة أمس اكتمال إجلاء موظفي سفاراتها في الخرطوم وعائلاتهم.
وأجلت ألمانيا مئات من رعاياها من السودان، في حين قالت فرنسا والنرويج اليوم الاثنين إن عمليات إجلاء مواطنيهما لا تزال مستمرة.
وفي وقت تتواتر فيه الدعوات الدولية لإنهاء القتال في السودان، يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الثلاثاء بطلب من بريطانيا جلسة مفتوحة بشأن الأزمة.
واعلنت نقابة أطباء السودان اليوم الاثنين عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات من المدنيين إلى 273 قتيلا و1579 جريحا منذ بداية الاشتباكات قبل 10 أيام.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إن بلاده أرسلت طائرات عسكرية إلى مصر مع أفراد من الجيش لإجلاء رعايا يونانيين وقبارصة من السودان.
وأضاف دندياس أن الخارجية اليونانية ستطرح مقترح عملية إجلاء مشتركة للرعايا الأوروبيين من السودان في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في لوكسمبورغ.
فرنسا تعلن مواصلة عمليات الإجلاء من السودان
أعلنت الحكومة الفرنسية -اليوم الاثنين- أنها تواصل عمليات الإجلاء من السودان، وجددت دعوة أطراف النزاع لوقف القتال والعودة للمحادثات.
وقالت الحكومة الفرنسية إنها على اتصال وثيق مع الشركاء الأوروبيين بشأن الوضع في السودان.
من جهته، أعلن الجيش الألماني أن إحدى طائراته نقلت 101 شخص وغادرت الخرطوم، وهي إحدى 3 طائرات ألمانية وصلت السودان بغرض إجلاء الرعايا الألمان.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفرقاء السودانيين إلى التعامل بإيجابية مع جهود التهدئة بالسودان لتجنيب بلادهم نتائج كارثية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وأوضحت الرئاسة المصرية أن الاتصال بحث تطورات الأزمة السودانية، وجهود إجلاء رعايا البلدين من السودان.
وأعرب الجانبان عن قلقهما البالغ بشأن تصاعد العنف والقتال في السودان، وأشارا إلى أن ذلك يعرض المدنيين لمخاطر كبيرة ومتزايدة.