محلية

هذا سبب تغير لون مياه البحر في ساحل ابين

الرشاد برس _ محلي

-في توضيح للجيوفيزيائي نادر بدر باسنيد رئيس قسم البيئة البحرية – إدارة الجيولوجيا البحرية بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية – عدن عن تغير لون مياه البحر في ساحل ابين – محافظة عدن ونفوق العديد من الاسماك.

وجاء في تعميم له جاء فيه لاحظ سكان مدينة عدن يومنا هذا م تغير لون مياه بحر ساحل ابين في مديرية خورمكسر محافظة عدن الى اللون الاخضر مع وجود رائحة كريهة للمياه نتيجة نفوق العديد من الاسماك على الساحل .

واشار في اعتقادي ان السبب في ذلك يعود الى ما يعرف بظاهرة النمو او الازدهار الطحلبي السام المفاجئ , حيث كانت الطحالب من النوع المجهري الدقيق ( اي بالغ الصغر ) خضراء اللون.

واضاف يؤدي ازدهار الطحالب عادةً الى استنزاف كميات هائلة من الاكسجين الذائب في المياه مما لا يسمح لبقية الكائنات الاخرى القريبة منها مثل الاسماك بالتنفس الامر الذي يؤدي الى نفوق العديد من الاسماك .

وواصل قائلا سبب اخر وهو انه يمكن ان يكون نتيجة تراكم تلك الطحالب المجهريه الدقيقة في خياشيم الاسماك الامر الذي يؤدي في نهاية المطاف الى سد فتحات التنفس فيها وبالتالي نفوقها , ايضاً يمكن ان تفرز بعض الطحالب مواد سامه عندما تتناولها الاسماك والتي تؤدي الى نفوقها في الحال , ويمكن ان تُلحق تلك السموم أضراراً بالغة بالانسان اذا ما تناول تلك الاسماك النافقة لذلك يرجى الحذر .

ولفت بالقول تعرف ايضاً مثل تلك الظاهرة بالمد الاحمر , وهذا لا يعني ان تكون المياه مصبوغة باللون الاحمر .. حيث يمكن ان تكون بنية او خضراء او حتى بنفسجية حسب طبيعة ونوع الطحالب … وهي ظاهرة معروفة منذ القدم عبر التاريخ وكان يطلق عليها احياناً حيض البحر .

وتابع قائلا يمكن لهذه الظاهرة “المد الاحمر ” , “الازدهار الطحلبي السام” , “حيض البحر” ان تسبب اضرار جسيمة بالثروة السمكية , كما انها يمكن ان تلحق اضرارا بالعديد من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كمشاريع تحلية مياه البحر والمشاريع السياحية ومشاريع حماية وتحسين الموائل البحرية وغيرها.

ويضيف وذلك لما تسببه من نفوق كميات هائلة من الاسماك والأحياء البحرية الاخرى يمكن لهذه الظاهرة ان يكون تأثيرها محدوداً لعدة ايام فقط ويمكن ان يستمر لفترة اطول وذلك بحسب توفر الظروف الملائمة لنمو وازدهار تلك الطحالب ولعل اهمها تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة ضمن مياه البحار .

وافاد تكمن اهم الحلول للتخفيف والحد من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية لهذه الظاهرة عبر وضع القوانين والنظم والتشريعات الملزمة للحفاظ على جودة مياه البحار ضمن معايير وطنية امنه ,والاستمرار بمراقبة جودة المياه من خلال تطبيق تقنية الاستشعار عن بعد واستخدام الصور الفضائية.

واختتم يجب فعيل انظمة الانذار المبكر وسرعة انتشال الاسماك النافقة من المياه قبل ان تؤثر سلباً على الموائل البحرية او تتراكم على السواحل لتسبب مشاكل صحية وبيئية كارثيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى