مقالات

هل اصبحت منطقتنا العربيه مهيئة للمعركه بين الشرق والغرب؟!

الرشادبرس_ مقالات

بقلم / ياسر النجار


فمن المعلوم سلفا ان الكيان الصهيوني ما هو الا قاعدة عسكرية متقدمة للغرب اوروبا وامريكا بينما تتأرجح إيران في صفقة النووي مع الغرب بين أن تكون القاعدة المتقدمة للشرق بقيادة روسيا و الصين

روسيا تخوض حرباً حقيقية ضد الغرب في أوكرانيا والصين تناور في بحر الصين الجنوبي ضد حلف أمريكا استراليا وكوريا الجنوبية التي أصبحت صليبية بنسبة 95٪

استطاع الغرب ان يطيل أمد الحرب في اوكرانيا ضد الروس وفي الايام الاخيره تغيرت استراتيجية الجيش الاوكراني من الدفاع الى الهجوم حيث استطاع الجيش الاوكراني ان يسيطر على 1000 كلم مربع من الاراضي الروسية في الجهه المقابل يواصل الكيان الصهيوني عربدته في العالم الإسلامي عموما وفي منطقتنا العربية خصوصا بما يحصل في غزة وبزيادة وتيرة العمليات ضد ايران حيث تم قتل شكر في بيروت وقصف ميناء الحديدة في اليمن، واغتال هنيه في طهران.

ايران رغم ضجيجها الاعلامي لا زالت تضع رجلا مع الغرب والامريكان
واخرى مع الروس والصين تطمح ان تحصل على مزيد من المكاسب في الاتفاق النووي.

ولكن الصراع بين الشرق والغرب لا يقبل من إيران إلا أن تصطف في أحد المعسكرين فهذا صراع الكبار، كما أن الاحداث الاخيرة السالفة الذكر ضيقت الخيارات على الايرانيين وعليهم ان يتمترسوا في احد المعسكرين اما ان يكونوا حلفاء للغرب ويكتفوا بالفتات
او يكونوا حلفاء للشرق وتطلق يدهم في العالم الإسلامي.

تحالف إيران مع الغرب في اقصى مكاسبه سيكون برفع العقوبات وتفاهمات حول السلاح النووي وجزء من الغنائم في الدول العربيه وتبقى سيادة المنطقة للكيان الصهيوني الوكيل الحصري للغرب بينما تحالف إيران مع الشرق سيضمن للايرانيين انهم الوكلاء الوحيدون على العالم الاسلامي.

وفي حالة انتصار المعسكر الشرقي على المعسكر الغربي فان ايران ستكون صاحبه اليد الطولى على العالم الاسلامي بدعم المعسكر الشرقي.

أما العرب للأسف فهم خارج هذه المعادلة فهل تصطف ايران بشكل جدي في المعسكر الشرقي لتبدا المعركة، فلقد ملأت امريكا وبدعم أوربي البحر الأبيض المتوسط وكذلك البحر الأحمر بالبوارج والأساطيل والغواصات والمزيد من القوات وبالتأكيد فإن هذه الجيوش لم تأت للنزهة

وفي هذا السياق فإن 63 قاعدة أمريكية في المنطقة وأكبرها قاعدة حلف النيتو في تركيا ولقد صرح وزير الدفاع التركي قبل ايام قلائل ان الحرب اذا نشبت فان تركيا مستعدة لذلك.
هذه هي حساباتهم ونسال الله ان يضرب الظالمين بالظالمين ويجعل العقبى للمسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى