مقالات

هل ستتحول إحتجاجات إيران الى ثورة ؟

الرشادبرس..

مقال/باسم الحكيمي

اذا استمرت المظاهرات اكثر من شهر نقول نحن على اعتاب مرحلة جديدة وإذا قمعت في غضون ايام سيعني زيادة الضغط ويوما ما سيكون الانفجار

بمعنى أن هذه الاحتجاجات قد لا تقتل النظام لكنها ستجرحه !!

في ٢٠٠٩ كانت هناك مظاهرات على خلفية انتخابات الرئاسة إستمرت فترة وكانت مدن مثل طهران ساحات لها تجمع الناس فيها لكن القمع الشديد اخمدها

وفي عام ٢٠١٧ و٢٠١٨ كانت هناك احتجاجات ومضاهرات تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية استمرت ايام وبسبب القمع والعنف الشديد تم اخمادها

إلى اي مدى الشعب الإيراني عازم الان على دفع الثمن الباهض وكلفة التغيير المستحقة ؟!

هذا امر ستكشفه الأيام

لكن إذا دخلت المخابرات الإقليمه في اللعبه سيكون امامهم فرصة لتمويل تمرد ثورة مسلحه على النظام

فإذا أخمدت الاحتجاجات بقوة فيمكن حينها اطلاق العمل المسلح وهذا يحتاج ترتيب ودعم وخطوط إمداد وما شابه

ومتطلبات ذالك لا تقوم به الا اجهزة محترفة ويساعدها وجود تيارات عسكرية معارضة لإيران مثل جماعة خلق وغيرها

هناك شارع ساخط غاضب بحاجة الى من يقوده

وهناك شارع منقسم اعراق وطوائف وبحاجة فقط إلى من يصب الوقود في الهشيم المشتعل وبحاجة ايضا لدعم مالي سياسي إعلامي

لا يوجد نظام عصي على الاختراق حتى الأنظمة غير الفاسدة

صحيح الأنظمة العادلة تبقى اقوى على الصمود لان بيئتها متماسكة وقوية لكن الحقيقة انه لا يوجد نظام في دولة ليس له من يعارضه او من يسخط على أدائه لأي سبب كان واستغلال تلك الفئات وتحريضها يقلق السكينة ويضرب الاستقرار وإلا مالذي يجعل شيعة الكويت يتآمرون للإطاحة بالنظام

في أوربا وفي دولها الأكثر استقرارا هناك فئات تزداد كل يوم يمكن ان تلعب ذات الدور منها اليمين المتطرف الذي يتلقى دعما من روسيا وهكذا ليس هناك نظام عصي على الاختراق

حتى الأنظمة التي نظمها مغلقة فيها تكمن أسباب الفناء

من جهة سنة من سنن الحياة ومن اخرى انه زمن العولمة

وحين قالوا فوضى خلاقة فإن التعبير من جانب إمكانية احداث الفوضى صادق لانه ممكن اثارة النعرات في اي مجتمع ولا توجد دولة في مأمن حتى اسرائيل القائمة على عقيدة اليهودية لا يوجد فيها مجتمع منسجم وبالامكان اثارة الخلافات والصراعات بينهم وحتى الاقتتال

ايران تكسر عظام المنطقة متذ تسعينيات القرن الماضي

والمنطقة تتلقى الضربات وهي خاضعة

اليوم توفرت فرصة لكسر عظام إيران ولعبة كسر العظم ينتصر فيها الأصبر والاعرق والاثبت

المهم استغلال الفرصة القائمة أما تحمية السوق والفرجة والمتابعة والتشفي من بعيد لن يغير شيئا

اذا تحركت عجلة ثورة في ايران فان المنطقة كلها ستموج

نظام ايران بالتأكيد سيثير الفوضى في كل مكان قبل ان يسقط والمنطقة كلها ستصبح عرضة أكثر للتدخلات الغربية

الا اذا استطاعت الدول المهمة في الإقليم ادارة المواجهة بنجاح

يظل السؤال هل ستتحول احتجاجات ايران الى ثورة؟

إذا كان لدى دول المنطقة خطط سابقة يفترض الا تسقط هذه الاحتجاجات وان تتحول الى ثورة والا سيكون هذا فشل ذريع وإخمادها سيجعل ايران أكثر عنفا في التعامل مع محيطها العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى