تقارير ومقابلات
هل ستنتفض صنعاء ضد المليشيا
الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني
لا يمكنني القول أن ما يحدث في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها عمالة إيران يعتبر نصرا لها كما تدعي ، بل على العكس تماما ما يحدث في تلك المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا الكهنوتية يعتبرا هزيمة وسحقا وحمقا ترتكبه المليشيا بايديها ، هي تعد ايامها بنفسها ، وترسم نهايتها بنفسها .
فها هي تلك المحافظات وصلت الى مرحلة من البطش والتنكيل والابتزاز الحوثي لم تعد قادرة على الصمود والاستمرار وسط تلك الفوضى العارمة ، المدارس أصبح يدرس فيها ثقافات مغلوطة ، الطلاب الذين يدرسون تلك الثقافات يكبرون يوما بعد يوم وفي ادمغتهم تلك الافكار الضالة المنحرفة ، إلى اين يتوجهون ؟
الحياة بشكل عام في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت كهنوت ايران لا تطاق .
الحادثة التي حصلت في إب قبل يومين من اقدام قيادي حوثي همجي بالاعتداء على إمراة واطفالها في بيتها ليس بجديد لان هذا هو دأب المليشيا الهمجية ، لكن تلك الحادثة التي هزت قلوب اليمنيين اجمع ، واثارت نخوتهم وشهامتهم هي التي ستكتب اندثار المليشيا ، هي التي كتبت نهاية المليشيا ، فالمدنيون الواقعون تحت سيطرة المليشيا هم الان قنبلة موقوتة ينتظرون اللحظة الحاصلة والمناسبة لكي ينفجروا في وجوه الامامة الحوثية البربرية ، وما على المليشيا الا ان تعيش في حالة رعب وخوف وقلق لم يسبق له مثيل ، فهي ستفقد السيطرة ، وستخرح الأمور عن السيطرة، وهذا ما يبرهن على أنّ المليشيا تعيش حالة وهن وضعف كبيرين.
الرعب الحوثي تجلى في إقدام مخابرات المليشيات على اختطاف أربعة ضباط سابقين بالأمن القومي من منزلهم في صنعاء إذ قام عناصر ما يسمى جهاز المخابرات والأمن التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية باختطاف أربعة من ضباط الأمن القومي، وهم ضباط تقاعدوا وأقصوا من عملهم.
الضباط المختطفون اقتادتهم المليشيات الحوثية إلى سجون الأمن القومي في منطقتي صرف وشعوب، ومنع الاتصالات عنهم وكان رئيس جهاز المخابرات الحوثي عبدالحكيم الخيواني كان قد طالب بعودة جميع ضباط الأمن القومي خصوصًا من كانوا على رأس إدارات حساسة واعتبر أن خروجهم عن سيطرة جهازهم يعد خطرًا عليهم.
هذه الواقعة الحوثية يمكن القول إنّها تبرهن على حالة خوف وموجة رعب عارمتين تسود على المليشيات من احتمالات اندلاع تحركات غضب ضدها.
مخاوف المليشيات نابعة من أنّها ترتكب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات وهو ما كبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية، وبالتالي تبقى هناك احتمالات قوية لأن يندلع غضب شعبي في وجه هذا الابتزاز الحوثي .
اختطاف المليشيات لضباط “الأمن القومي” أمرٌ ينبع من قدرات هذه العناصر على تشكيل استهداف كبير لقيادات الحوثيين، إذا ما قرروا الانتفاض على المليشيا .
وللخلاص من مثل هذه العناصر التي قد تُشكّل خطرًا على المعسكر الحوثي، فإنّ المليشيات تزج بهم في سجونها وتمارس تضييقات بشعة ضدهم وفي المجمل، فإنّ المعتقلون في سجون الحوثي يتعرّضون لجملة من صنوف إرهاب المليشيات، في ظل انتشار أمراض وأوضاع مأساوية للمعتقلين في سجون المخابرات التابعة للمليشيات.
من بين هذا الوضع المرعب، تتعمّد مليشيا الحوثي وضع المعتقلين في غرفة مفتوحة النوافذ بسجن الأمن السياسي بصنعاء في الأيام التي تشهد فيها موجة صقيع وبرد قارس، مع حرمانهم من الملابس الشتوية.
كما تمنع المليشيات الحوثية الزيارات عن المعتقلين وترفض إدخال ملابس شتوية إليهم، وهو ما أدّى إلى إصابة المعتقلين بأمراض صدرية وروماتيزم، حتى أن بعضهم أصبح غير قادر على الحركة بسبب التعذيب والتعرض للبرد القارس.