هل نحن أمام حرب عالمية ثالثة ومنظومة دولية جديدة؟
بقلم / فتاح المحرمي
في العام 1920م، تأسست أول منظمة دولية أطلق عليها اسم “عصبة الأمم” وذلك عقب مؤتمر باريس للسلام الذي انعقد في العام 1919م، وأنهى الحرب العالمية الأولى.
بعيداً عن طبيعة من شكل “عصمة الأمم” ومن تضم إلى ان عصبة الأمم فشلت في إدارة الملف الدولي وتنظيم العلاقات بين الدول، ولم تضع حد للتوسع الاستعماري واحتلال البلدان الأضعف، وهذا ما ساهم في انهيارها واندلاع الحرب العالمية الثانية، العام 1939م.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945م، تم تشكيل الأمم المتحدة في نفس العام، لتتولى إدارة الملف الدولي والعلاقات بين الدول.
وعلى الرغم من أن منظمة الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها تدير العالم منذ ذلك الحين حتى اليوم، إلى أنه ومع مرور السنوات ظهر استياء واختلال في الأمم المتحدة تمثل فيما يعرف بحق النقض الفيتو الذي تم حصره في الخمس الدول الكبرى، ما أوجد ما يمكن أن نسميه نوعين من الإدارة، إدارة دولية خاصة بالخمس الدول الكبرى، وإدارة خاصة بالدول الأخرى في الأمم المتحدة.
مع اندلاع حرب أوكرانيا ظهر هذا الاختلال بصورة أكبر، جعل من بعض الدول الكبرى – أمريكا وحلفائها – تتمنى أن لم يكن حق النقض الفيتو موجود، وقبل ذلك هو طرح دول أعضاء في الجمعية العمومية للأمم المتحدة قضايا إصلاحات في الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن وحق النقض الفيتو.
بالقياس على ما ورد أعلاه ونظراً لارتباط ظهور وتأسيس المنظمات الدولية بفشل ومن ثم حرب عالمية، ليتم إعادة إنتاج المنظمات الدولية بشكل آخر .. فإن السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن – ومع تطور حرب أوكرانيا، إضافة إلى ما سبق طرحه حول إصلاحات – أمام تصاعد لهذا الصراع لتكون حرب عالمية ثالثة تمهيداً لإيجاد منظمة دولية جديدة..؟.