هود: طرد السلفيين من دماج يخلق أكبر عملية شرخ اجتماعي في اليمن
صنعاء – موسى النمراني
دعت منظمة هود في اليمن جماعة الحوثيين إلى تسليم سلاحهم للدولة والاعتذار لضحاياهم وتعويضهم التعويض العادل وتسليم المطلوبين من أفرادهم وقادتهم للقضاء، وأكدت على حقهم في ممارسة حقوقهم السياسية والطبيعية كجماعة أو أفراد بموجب أحكام الدستور والقانون .
وقالت منظمة هود في بيان صدر عنها إن تهجير سكان دماج عمل همجي مريع ينتمي لعقليات عصور الانحطاط عصور ما قبل الاعتراف العالمي الجماعي بحقوق الإنسان والتي منها حقه في السكن والتجمع والتعبير عن الرأي وحرية العقيدة، وقالت هود في بيان صدر عنها اليوم أن جماعة الحوثيين بحكم سيطرتها بقوة السلاح على منطقة صعدة فإنها تتحمل المسئولية القانونية والأخلاقية لهذا التهجير القسري مع الرئيس هادي الذي يمثل هرم سلطة لم تحترم أدنى واجباتها تجاه مواطنيها.
وذكرت “هود” بأن هذه ليست المرة الأولى التي يهجر فيها الحوثيون مخالفيهم، فإذا كانوا هذه المرة قد استخدموا دعوى وجود أجانب ومسلحين، فقد سبق لهم أن طردوا يهود آل سالم، وهم اليمنيين منذ آلاف السنين، والذين لم يحمل أحد منهم سلاحا منذ مئات السنين رغبة منهم في السلام ونبذا للعنف والتطرف.
وأضافت هود في بيانها إن مئات الآلاف من المواطنين المسالمين من أبناء صعدة سبق أن نزحوا من ديارهم بصمت بعد أن ضاقت صدور الحوثيين عن تقبل اختلافهم العقائدي ورغبتهم في ممارسة حياتهم الطبيعية، واضطرهم الحوثيون إلى النزوح من بلادهم طوعا أو كرها، في أكبر عملية خلق شرخ اجتماعي في اليمن في تأريخها الحديث على الأقل.