هيئة علماء اليمن تصدر بيانا تضامنيا مع ضحايا زلزال تركيا وسوريا
الرشادبرس..
اصدرت هيئة علماء اليمن بيانا تضامنيا مع الضحايا المتضررين من زلزال تركيا وسوريا
وقال البيان أن ما حصل من مأساة مروعة في مناطق جنوب تركيا وسوريا هو من جملة الابتلاءات والآيات التي يخوف الله بها سبحانه عباده، ويجب معها التحلي بالصبر والإيمان بالله والرجوع إليه، وإشاعة مبدأ التضامن الأخوي والإنساني مع الضحايا، كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيح من رواية النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعاً: “مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى”.
وقد أثارت كارثة الزلزال حزنًا واسعًا في أنحاء العالم الإسلامي، بل والعالم بأسره، وأظهرت قدرة المجتمعات الاسلامية والإنسانية على تجسيد روح التضامن بدلًا عن الخلافات والحروب والأطماع.
وعبرت هيئة علماء اليمن في بيانها عن بالغ حزنها وتضامنها مع الضحايا، سائلين الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويلهم أهاليهم الصبر والسلوان
وحثت كل مقتدرٍ على البذل والعطاء وتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين من الزلزال؛ فإن الإحسان في مثل هذه الظروف يدفع الله به البلاء وتتنزل به الرحمات.
نص البيان …
بيان تضامن هيئة علماء اليمن مع ضحايا زلزال تركيا وسوريا
الحمد لله رب العالمين القائل: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ، وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ، وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). والقائل: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ).
والصلاة والسلام على رسول الله القائل كما روى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما لما نزل قول الله تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك، قال: (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) قال: أعوذ بوجهك”. وروى أبو الشيخ الأصبهاني عن مجاهد في تفسير هذه الآية: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ) قال: الصيحة والحجارة والريح. (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) قال: الرجفة والخسف.
ولا شك أن ما حصل من مأساة مروعة في مناطق جنوب تركيا وسوريا هو من جملة الابتلاءات والآيات التي يخوف الله بها سبحانه عباده، ويجب معها التحلي بالصبر والإيمان بالله والرجوع إليه، وإشاعة مبدأ التضامن الأخوي والإنساني مع الضحايا، كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيح من رواية النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعاً: “مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى”.
لقد أثارت كارثة الزلزال حزنًا واسعًا في أنحاء العالم الإسلامي، بل والعالم بأسره، وأظهرت قدرة المجتمعات الاسلامية والإنسانية على تجسيد روح التضامن بدلًا عن الخلافات والحروب والأطماع.
وفي هذه المناسبة، تعبر هيئة علماء اليمن عن بالغ حزنها وتضامنها مع الضحايا، سائلين الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويلهم أهاليهم الصبر والسلوان، كما تبتهل إلى الله عز وجل أن يشفي الجرحى والمصابين، وتشدّ على أيدي الدولة التركية والسلطات في مناطق الشمال السوري على مضاعفة الجهود لإنقاذ إخوانهم الذين تحت الأنقاض.
كما تحثّ كل مقتدرٍ على البذل والعطاء وتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين من الزلزال؛ فإن الإحسان في مثل هذه الظروف يدفع الله به البلاء وتتنزل به الرحمات.
نسأل الله العلي القدير أن يخلف على الجميع بخير وأن يحمي بلاد الإسلام والمسلمين من الزلازل والمحن والفتن وسائر البلايا والرزايا، إنه على كل شيء قدير.
والله المستعان،،،
صادر عن هيئة علماء اليمن بتاريخ 15 رجب 1444هـ