واشنطن تتهم موسكو بإثارة التصعيد في أوكرانيا
الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض” كارين جان” ان واشنطن “لا تسعى إلى حرب مع روسيا”، متهمة موسكو بـ”إثارة التصعيد” في أوكرانيا، بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الصراع في هذا البلد اكتسب “عناصر ذات طابع عالمي”.
وقالت إن “روسيا هي من يتسبب بالتصعيد” في أوكرانيا، بينما تتهم موسكو واشنطن بتصعيد النزاع عبر السماح للجيش الأوكراني بقصف عمق الأراضي الروسية.
وأضافت جان-بيار “التصعيد الأساسي يتمثل في أن روسيا تستعين ببلد آخر”، في إشارة إلى مشاركة جنود كوريين شماليين في قتال كييف.
وكان الجيش الأمريكي اعلن امس أن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى ، في هجومها على أوكرانيا، وهو تصعيد يقول محللون إنه قد يكون له آثار على الدفاع الصاروخي الأوروبي.
وقال الجيش الأمريكي إن تصميم الصاروخ الروسي كان مبنيا على تصميم صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز آر.إس-26 روبيج الروسي الأطول مدى.
وأوضح مسؤولون أن الصاروخ الجديد تجريبي، ومن المرجح أن روسيا تمتلك عددا قليلا منه.
ويرى مراقبون ان مسار الحرب الروسية الأوكرانية سيتغير بعد فوز ترامب لانه كان ينتقد الإنفاق الضخم الذي كانت ترسله ادارة بايدن لاوكرانيا ووعد مراراً في حملته الإنتخابية إنه يستيطع إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا “خلال يوم واحد”. وعندما سُئل عن كيفية تحقيق ذلك، اقترح الإشراف على صفقة، لكنه رفض تقديم تفاصيل.
وكتب اثنان من مستشاري ترامب السابقين للأمن القومي، في ورقة بحثية في مايو/أيار الماضي، أنه يجب على الولايات المتحدة الاستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، لكنه دعم مشروط بدخول كييف في مفاوضات سلام مع موسكو.
ولجذب روسيا، سيعد الغرب بتأجيل دخول أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال مستشارون سابقون إنه يتعين على أوكرانيا عدم التخلي عن آمالها في استعادة أراضيها التي تحتلها روسيا، لكن يتعين عليها التفاوض استنادا إلى خطوط المواجهة الحالية.
لكن من غير الواضح إلى أي مدى تعكس ورقة مستشاري ترامب تفكير الرئيس الأمريكي المنتخب نفسه، لكنها تعطي دليلاً على نوع النصيحة التي سيحصل عليها على الأرجح.
نهج ترامب “أمريكا أولا” الساعي لإنهاء الحرب، يتضمن قضية استراتيجية تتعلق بمستقبل حلف الناتو، التحالف العسكري عبر الأطلسي القائم على مبدأ “الكل من أجل واحد وواحد من أجل الكل” الذي أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية كحصن ضد الاتحاد السوفيتي
المصدر: رويترز