أخبار العالم

واشنطن تدرس تغيير نهجها مع طهران

الرشاد برس ــــ دولي

نشرت في مجلة “نيويوركر” الأميركية بعددها الحالي (الأسبوع الأول من يناير)، استنتج أن الإدارة الأميركية باتت تدرس تغيير تعاملها مع طهران، لا سيما أن الدبلوماسية والمحادثات النووية التي انطلقت في فيينا بدوراتها الثماني منذ أبريل الماضي (2021) لم تثن السلطات الإيرانية عن وقف أنشطتها النووية المتسارعة.
إلى ذلك، اعتبر مالي أن ما وصفها بـ “الدبلوماسية الغريبة” الجارية بين الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني، بدت ملحة بشكل كبير خلال شهر نوفمبر الماضي. وقال: “لقد رأينا البرنامج النووي الإيراني يتوسع، ورأينا طهران تصبح أكثر عدوانية في أنشطتها الإقليمية”.
إلى ذلك، أوضح أن “الجولات الست الأولى من المحادثات النووية حققت تقدمًا حقيقيًا.. ففي يونيو، قدمت حزمة نووية تضمنت إنهاء معظم العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب على إيران.. وكان الإحساس العام للجميع -الأوروبيين والروس والصينيين ولكن أيضًا الوفد الإيراني في ذلك الوقت – هو إمكانية رؤية الخطوط العريضة لاتفاق يلوح في الأفق..إذا كان كل جانب مستعدًا لتقديم التنازلات اللازمة”.
إلا أن الأمور انقلبت بعد ذلك، فقد توقفت المفاوضات في يونيو الماضي عقب انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي. ولم تنطلق بدورتها الثامنة إلا في 29 نوفمبر.
وتعليقا قال مالي: “في أواخر نوفمبر كان برنامج إيران قد تجاوز كل القيود التي فرضها الاتفاق النووي الموقع عام 2015”.
كما أضاف “مع تلك الخروقات النووية، عمد الإيرانيون إلى إفراغ الصفقة تدريجيا من مزايا حظر الانتشار النووي التي تفاوضنا سابقا من أجلها”.
وتابع: “لن نوافق على صفقة أسوأ من التي أبرمت عام 2015، لأن إيران قامت أصلا ببناء برنامجها النووي.. وفي وقت قريب، ستكون محاولة إحياء الاتفاق بمثابة محاولة لإحياء جثة ميتة”.
إلى ذلك، لفت إلى أنه “قد يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها بعد ذلك التصدي لبرنامج نووي إيراني جامح!”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى