واشنطن تستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى الكيان الإسرائيلي
الرشادبرس _ دولي
اعلن مسؤول أمريكي، اليوم الخميس، إنّ واشنطن ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل.
وعلقت واشنطن في مايو شحنة قنابل زنة ألفي رطل و500 رطل بسبب القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة، خلال الحرب التي أشعل فتيلها هجوم مباغت شنته حركة حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر.
وكان قلق الإدارة يتمحور بشكل خاص حول إمكانية استخدام مثل هذه القنابل الكبيرة في رفح الفلسطينية التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “لقد أوضحنا أنَّ قلقنا ينصب على استخدام القنابل التي تزن ألفي رطل، خاصة في عملية إسرائيل في رفح والتي قالوا إنهم بصدد الانتهاء منها”.
ويمكن للقنبلة الواحدة زنة ألفي رطل أن تخترق طبقات سميكة من الخرسانة والمعادن، ما يخلف انفجارًا بنصف قطر واسع.
وأوضح المسؤول الأمريكي، أنَّ القنابل زنة 500 رطل كان تم تجميعها في نفس الشحنة مع القنابل الأكبر التي تم تعليقها مؤقتًا وبالتالي توقفت.
وتابع: “كان مصدر قلقنا الرئيسي -ولا يزال- هو الاستخدام المحتمل للقنابل زنة ألفي رطل في رفح ومناطق أخرى في غزة، ولأن قلقنا لم يكن يتعلق بالقنابل زنة 500 رطل فإنها تمضي قدما في إطار العملية المعتادة”.
وتوجهت الأنظار إلى الترسانة العسكرية المتقدمة التي تستخدمها إسرائيل في حربها على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر 2023، والذي يفوق ما تمتلكه حركة حماس من أسلحة تم تصنيعها وتجميعها محليا.
ووقعت الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية عام 2016 مذكرة تفاهم ثالثة مدتها عشر سنوات للفترة من الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2018 إلى 30 من أيلول/ سبتمبر 2028، تحصل بموجبها إسرائيل على مساعدات عسكرية بقيمة 38 مليار دولار، تشمل 33 مليار دولار كمنح لشراء معدات عسكرية وخمسة مليارات دولار لأنظمة الدفاع الصاروخي.
وحظيت إسرائيل بدعم عسكري عاجل منذ بدء حربها على غزة، وطالب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس العام الماضي الموافقة على مشروع قانون إنفاق إضافي بقيمة 95 مليار دولار يتضمن 14 مليار دولار لدعم إسرائيل، لكن المشروع واجه مقاومة من عدد من الديمقراطيين أصحاب الميول اليسارية الذين يعترضون على إرسال المزيد من الأموال إلى إسرائيل.
أما من حيث العتاد العسكري، فإسرائيل هي أول دولة في العالم تمتلك المقاتلة إف-35، التي تعتبر أكثر المقاتلات تقدما من الناحية التكنولوجية، واشترت إسرائيل 75 طائرة من هذا الطراز، تسلمت 36 منها العام الماضي وسددت الثمن بمساعدة أمريكية.
كما ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على تطوير وتسليح نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي قصير المدى، الذي تم تطويره بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وأرسلت الولايات المتحدة مرارا مئات الملايين من الدولارات إلى إسرائيل للمساعدة في إعادة تزويد النظام بالصواريخ الاعتراضية، كما تساعد واشنطن أيضا في تمويل تطوير نظام “مقلاع داود” الإسرائيلي المصمم لإسقاط الصواريخ التي تطلق من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر
المصدر: رويترز