أخبار العالم

واشنطن تستخدم “الفيتو” مجددا ضد طلب فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

‌الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) لتعطيل مشروع قرار يقضي بقبول فلسطين عضوًا كامل العضوية في الأمم المتحدة.
وصوّت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية، 12 عضوًا، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
وأعربت جمهورية مصر العربية عن أسفها البالغ إثر عجز مجلس الأمن، على خلفية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو)، عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكدت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة، هو حق أصيل للشعب الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 70 عامًا، وخطوة هامة على مسار تنفيذ أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المُتعارَف عليها لإرساء حل الدولتين.
واعتبرت مصر أن إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسؤولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.
من جهته قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن قوة الاحتلال الإسرائيلي تعبث بإرادة مجلس الأمن، وتواصل حربها على قطاع غزة، وذلك رغم القرار الصادر بوقف إطلاق النار وتمرير المساعدات الإنسانية، إذ تشنُّ حربها على البشر والحجر، متسائلًا عن طبيعة العمل الذي ينتوي المجلس القيام به.
وأضاف “زكي”، خلال إلقائه بيان الجامعة العربية أمام جلسة وزارية لمجلس الأمن الدولي، أن استمرار الحرب يفضي حتمًا إلى توسيع رقعة الصراع ودخول أطراف أخرى إلى ساحته، بصورة يصعب التحكم فيها وفي تداعياتها، وهو ما تم التحذير منه مرارًا وتكرارًا.
وأكد أن المجتمع الدولي بات مطالبًا أكثر من أي وقت مضى بالتحرك، لأن الصمت سيؤدي لا محالة إلى مزيد من العنف وتوسيع رقعة الصراع، موضحًا أن الاحتلال لن يتخلى طوعًا عن الارض والسيطرة ولكنه سيزداد تطرفًا وعنصرية مع الوقت
وأدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو”، ووصفته بأنه غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، إذ تعترف أغلبية دول العالم بدولة فلسطينية وذلك منذ عام 2012، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان مساء الخميس، أن هذه السياسة الأمريكية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدوانًا صارخًا على القانون الدولي، وتشجّع على استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، إن هذا الفيتو الأمريكي العدواني يكشف تناقضات السياسة الأمريكية التي تدّعي من جانب أنها تدعم حل الدولتين، فيما هي تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل عبر استخدامها المتكرر للفيتو في مجلس الأمن ضد فلسطين وحقوقها المشروعة.
الى ذلك قال أحمد عطاف، مندوب الجزائر بمجلس الأمن ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية، إن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة تعني إعادة طرح القضية الفلسطينية على أسسها الحقيقية، وإن لفلسطين حق تاريخي في الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وأضاف مندوب الجزائر بمجلس الأمن، خلال جلسة مجلس الأمن، أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على طمس حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة، في حين نجد أن الشعب الفلسطيني وقف صامدًا أمام محاولات الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن هناك مخططًا إسرائيليًا لتجسيد مشروع إسرائيل الكبرى للقضاء على مقومات الدولة الفلسطينية والهدم التدريجي الذي يطول أركانها وركائزها، فالاحتلال يستهدف شغل المجموعة الدولية عن القضية الفلسطينية ومحاولة اختلاق صراعات إقليمية جديدة.
وأعرب الأردن، عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة، نتيجة استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو”.
وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان اليوم الجمعة، أن المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين الذي تقوضه إسرائيل، ما يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجبًا على مجلس الأمن؛ لمنع إسرائيل من الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والدولة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وقال السفير سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، إن الأردن يدعو كل الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، التي لن يتحقق الأمن والسلام في المنطقة من دون أن تجسدها على خطوط الرابع من يونيو للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أدانت حركة “حماس” الفلسطينية، إحباط الولايات المتحدة مشروع القرار داعية المجتمع الدولي إلى تجاوز الضغوطات الأمريكية، مضيفة: “الإدارة الأمريكية بموقفها هذا تضع نفسها مع الكيان الصهيوني النازي في عزلة عن الإرادة الدولية التي تقف مع شعبنا وحقوقه المشروعة”.
وأضافت: “ندين بأشد العبارات الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال، وندعو المجتمع الدولي إلى الضغط لتجاوز الإرادة الأمريكية، ودعم نضال شعبنا الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره”.
وشددت حماس على أن الولايات المتحدة “أكدت من جديد وقوفها ضد الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، ووقوفها الكامل إلى جانب كيان الاحتلال الفاشي في مصادرته حقوق الفلسطينيين ومحاولات تصفية قضيتهم”.
المصدر: القاهرة الإخبارية









مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى