واشنطن تسعى لعقد جولة رابعة من المفاوضات النووية مع طهران
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
كشف المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تسعى لعقد جولة رابعة من المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي خلال الأسبوع الجاري.
ونقل الصحفي باراك رافيد، مراسل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن ويتكوف قوله: “الولايات المتحدة تحاول تنسيق جولة رابعة من المفاوضات النووية مع إيران هذا الأسبوع”، مشيرًا إلى أن الطرفين يحققان تقدمًا ملموسًا في هذا المسار.
وأضاف ويتكوف: “إذا لم تُعقد هذه الجولة، فسيكون السبب زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط. نحن نحرز بعض التقدم، والرئيس عازم على حل هذه المسألة عبر القنوات الدبلوماسية قدر الإمكان، لذا نبذل قصارى جهدنا لبدء هذه الجولة قريبًا”.
وفي السياق ذاته، أعرب ويتكوف عن أمله في إحراز تقدم على صعيد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، سواء قبيل زيارة ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط أو بعدها، والمقررة خلال الشهر الجاري.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح، في مقابلة مع شبكة “NBC” الأمريكية أول أمس الأحد، بأن الهدف الرئيسي من المفاوضات مع إيران يتمثل في “التفكيك الكامل لبرنامجها النووي”، لكنه أبدى انفتاحًا على مناقشة مقترحات تسمح لطهران بامتلاك “الطاقة النووية المدنية”، شريطة إنهاء أي برنامج للأسلحة النووية.
يُشار إلى أن جولات التفاوض بين واشنطن وطهران انطلقت في 12 أبريل/نيسان الماضي في العاصمة العُمانية مسقط، ثم استضافت السفارة العُمانية في العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية في 19 أبريل، قبل أن تُعقد الجولة الثالثة مجددًا في مسقط في 26 من الشهر ذاته.
ويُذكر أنه في عام 2015، توصلت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، وفرنسا) بالإضافة إلى ألمانيا، إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية.
غير أن إدارة الرئيس دونالد ترامب انسحبت من الاتفاق في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران، ما دفع إيران إلى تقليص التزاماتها تدريجيًا، بما في ذلك رفع القيود عن مستوى تخصيب اليورانيوم والأبحاث النووية.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2025، أعادت الإدارة الأمريكية الجديدة تفعيل سياسة “الضغوط القصوى” على طهران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في إيران وارتفاع معدلات التضخم بشكل حاد.
المصدر: سبوتنيك