واشنطن تقترح صياغة جديدة لمبادرة وقف إطلاق النار في غزة
الرشادبرس/دولي
قالت وسائل إعلام امريكية ،اليوم السبت ،ان واشنطن قدمت مقترحا بـ”صياغة جديدة” لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وإطلاق سراح الاسرى في غزة.
وقال موقع “أكسيوس” في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيرا إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي “تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي”.
وقالت المصادر الثلاثة إن الجهود الأميركية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، “تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة”.
كما أشارت المصادر، وفق أكسيوس، إلى أن حماس “ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل كل جندي أو اسير من المحتجزين في غزة”.
وأضافت المصادر أن المسؤولين الأميركيين “طرحوا صياغة جديدة للمادة الثامنة من أجل تقليل حجم الفجوة بين الجانبين، ويضغطون على قطر ومصر من أجل دفعهم للضغط على حماس للقبول بالمقترح الجديد”.
وقال أحد المصادر: “تعمل الولايات المتحدة جاهدة للوصول إلى صياغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق”، فيما أوضح آخر أنه حال موافقة حماس على الصياغة الجديدة “فإن ذلك سيسمح بإتمام الصفقة”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن،قد اعلن تفاصيل مقترح إسرائيلي جديد، بشأن الهدنة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن تل أبيب قدمت خطة شاملة تتضمن 3 مراحل.
وأضافت حماس في مذكرتها: “إن الحركة تتمسك وفصائل المقاومة بالأسس الصحيحة للوصول إلى اتفاق، وهي على استعداد للموافقة على أي اتفاق يتضمن تلك الأسس التي هي قواعد بديهية، فلا معنى لأي اتفاق لا ينص صراحة على وقف إطلاق النار الدائم، ولا معنى لاتفاق يسمح ببقاء قوات الاحتلال على أرضنا، ويحقق فقط ما يريده الاحتلال من الإفراج عن أسراه، ومواصلة حرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا”.
ونبهت الحركة إلى مخاطر صدور قرار من مجلس الأمن قبل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف، فضلاً عن استباق ذلك بصيغة مشروع قرار يهدف إلى الضغط على الحركة والفصائل الفلسطينية.
وجددت تأكيد التزامها بموقفها الإيجابي تجاه تصريحات بايدن، والتي ترى أنها تتفق مع الأسس التي تقبلها الحركة، وترى أنه يجب أن يضمن بايدن موافقة الحكومة الإسرائيلية عليها، وأن تنعكس في نص الاتفاق لكي يكون صالحاً للموافقة عليه والمضي في تنفيذه وفق المراحل المتفق عليها.
المصدر: وكالة معا