أخبار العالم

واشنطن وموسكو تتفقان على إبقاء قناة اتصال مفتوحة

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن محادثات هاتفية جرت بين وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، تم خلالها الاتفاق على إبقاء قناة اتصال مفتوحة لمواصلة معالجة القضايا المتراكمة في العلاقات بين البلدين. ورغم ذلك، لم تكشف وزارة الخارجية الروسية عن تفاصيل محددة حول القضايا التي تم مناقشتها أو الإجراءات التي قد يتم اتخاذها في المستقبل القريب.
وأوضح البيان الروسي أن هذه المحادثات تأتي في إطار متابعة للمكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، التي جرت في 12 فبراير الحالي. تم التركيز خلال الاتصال على إزالة العقبات التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة أمام التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين. لكن البيان لم يتطرق إلى الخطوات العملية أو الجدول الزمني لهذه الإجراءات.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن روبيو ولافروف ناقشا سبل التعاون في عدة قضايا ذات اهتمام مشترك، أبرزها الأزمة الأوكرانية. وأوضح روبيو خلال الاتصال التزام الرئيس الأمريكي ترامب بإنهاء النزاع في أوكرانيا، إلا أن الخبر لم يتناول تأثير هذه الجهود على الوضع الميداني في أوكرانيا أو ما إذا كانت هناك خطوات ملموسة قيد التنفيذ.
في السياق ذاته، أفادت وكالة “بلومبرج” بأن قمة محتملة بين بوتين وترامب قد تُعقد في السعودية نهاية فبراير الجاري. ورغم أن هذه القمة قد تحظى باهتمام واسع، إلا أن تفاصيل الاجتماع وموضوعاته لم تتضح بعد، مما يثير تساؤلات حول فاعلية هذه اللقاءات في تسوية القضايا العالقة بين الدولتين.
وفي هذا الإطار، لم يغفل الخبر عن الإشارة إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي اعتبر أن أي لقاء بين الرئيسين الأمريكي والروسي قبل الاجتماع معه سيكون خطوة خطيرة. وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا لن تقبل بوقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية حقيقية. كما أن الخبر لم يتناول بشكل موسع ردود الفعل الدولية الأخرى أو مواقف حلفاء الولايات المتحدة من هذه الجهود، وهو ما كان من شأنه أن يساهم في فهم أعمق لتأثير هذه المحادثات على الساحة العالمية.
ورغم تأكيد الطرفين على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف كيفية حل القضايا العالقة بين روسيا وأمريكا، مما يترك العديد من الأسئلة دون إجابات حول مستقبل هذه المحادثات وأثرها على القضايا الدولية الكبرى مثل النزاع في أوكرانيا.

المصدر: أ.ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى