تقارير ومقابلات

وجه المليشيا الانقلابية الذي لا يرحم

الرشاد برس …. تقرير / آواب اليمني
“…… يرفع الله الذين امنوا منكم ، والذين اوتوا العلم درجات…..”
صدق الله العظيم ،
أولئك العلماء ، أولئك أصحاب العلم ، أولئك الذين يسعون لطلب العلم ، لكن العلم والتعليم في زمن المليشيا لم يعد كما هو ،
لم يعد يمتلك تلك القداسة الربانية ، وتلك المنزلة الكريمة ، وهل له ذلك ، والمليشيا تسعى جاهدة لمحو الهوية ، ولحذف التاريخ ، وتجعل من التعليم بوقا لها تنشر رواها ومخكطاتها وافكارها العبثية .
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية والهمجية ، دفع قطاع التعليم ثمنًا فادحًا بسبب الجرائم التي ارتكبتها ، يكاد لا يمر يوم دون أن نسمع أو نقرؤ عن جرائم وانتهاكات المليشيا في كل مكان وعلى كافة القطاعات في المناطق الخاضعة لسيطرتها .
مصادر خاصة كشفت عن انتهاكات ترتكبتها مليشيا الحوثي في قطاع التعليم بمديرية مجزر شمال محافظة مأرب، وذلك بعد أسابيع من سقوط المديرية بأيديهم.
المليشيات الحوثية اقدمت على اختطاف اثنين من المعلمين بمديرية “مجزر هما “طارق الجابري، ويحيى قايد”، وتفجير مدرستين هما ” مدرسة آل مثنى، ومدرسة آل صلاح”.
كما أقدمت المليشيات على تشريد عدد من المعلمين من منازلهم واستبدال معلمين آخرين بعناصر حوثية تقوم بتحريض الطلبة على العنف والانخراط في القتال.
وخصّصت المليشيات الحوثية يومين في الأسبوع للتعبئة الطائفية في صفوف المعلمين والطلاب بمديرية مجزر بما يخدم أجندة الحوثي وفكره المتطرف.
ومنذ أنّ أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية، عملت المليشيات على تحويل المدارس إلى ساحات للتطييف ، والتجنيد، وحشد المقاتلين من المراهقين وصغار السن.
وتقول تقارير رسمية إنّ نحو 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.
وانتهجت المليشيات أساليب إرهابية بحق الأطفال، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم.
وبسبب فساد المليشيات الحوثية وقيامها بتجريف قطاع التعليم، تكشف تقارير رسمية أنَّ أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة تحولوا إلى سوق العمل، حيث يقومون بأعمال شاقة من أجل إطعام أنفسهم وأسرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى