وحدة الصف اليمني هي سفينة النجاة لهذا الشعب المكلوم
الرشادبرس..
بقلم / عبدالرحمن الاعذل المرادي :
قد تأخذ الكثيرين الدهشة من انتشار وتمدد المليشيا الحوثية على كل هذه الجغرافيامن الأراضي اليمنية وإلحاق كل هذا الأذى بالشعب اليمني
نعم وقع التعجب وحدثت الدهشة فكيف لعصابات مليشاوية تحمل فكراً سلالياً طائفياً يدّعي لنفسه التمييز على سائر الشعب ثم يرتضيه هذا الشعب حاكماً له وناطقاً بأسمه بل كيف لشعبٍ يرى كل هذا الحيف والظلم من قبل هذه الطغمة المنقلبة على النظام والدولة طيلة هذه السنوات العجاف ولا يتمكن من كبح جماحها والإمساك بلجامها بل وصل الأمر إلى القتال في صفوفها وتصديق البعض لكذبها ولكن ما يلبث الناظر بأقل شئٍ من التفكير أن يدرك أن هذا التمدد والإستمرار في هذا الإحراق والتدمير خلال هذه السنوات منذ انقلابها المشؤوم ما كان ليعيش لولا الخلافات البينية والنزاعات الداخلية بين مكونات الصف الجمهوري واستثمار المليشيات الحوثية لهذه الخلافات وإذكائها بل والتفنن في خلق الجديد من الفتن بين كل أبناء المجتمع اليمني بمختلف مكوناته القبلية والحزبية والعسكرية وهذا ليس غريباً على مليشيا الحوثي الطائفية التي تمارس سلوكياتها بفكر أسلافها الكهنوتي وفلسفتهم تجاه هذا الشعب اليمني والتي سطرها أحد أئمتهم الذين أسالوا الدم اليمني أنهاراً اذ قال:
ولأضربن قبيلة بقبيلة
ولاملأن بيوتهن نواحا
وصار هذا السلوك عقيدة راسخة في أذهان هؤلاء الذين لا يعرف النور طريقاً الى عقولهم ولا تجد الرحمة سبيلاً إلى قلوبهم وقد أدرك أبناءاليمن الخطر المحدق بهوية هذا الشعب مبكراً وإلا لما وجدت هذه المقاومة من أبناءاليمن الأحرار بمختلف مكوناته ولكن كما أسلفت أن رصيد الخلاف بين مكونات الصف الجمهوري ليست بالقليلة وأن العمل على توسعة الهوة بين مكونات المقاومة للمد الإمامي والدعم الإيراني مستمرة على قدم وساق رغم إدراك جميع مكونات الصف الوطني لضرورة توحيد الصف ونبذ الخلاف والتغاضي عن أخطاء الأمس وجعل الجبهة واحدة لأن العدو يضمر الحقد ويحيك الكيد للجميع ولكن لا بد لكل مبادرة عظيمة من داعمٍ قوي وقلب مشفق وبالحب سخي وهذا حققه التحالف العربي برعاية دول مجلس التعاون الخليجي واحتضان العاصمة الرياض لهذا المنجز العظيم وهو توحد الصف الجمهوري
والتقارب والتصافح بين فرقاء الأمس وتجديد الأخوة التي كاد المليشيات الايرانية أن تمحوها بعد أن شوهتها ولكن بتحقق هذا المشروع الكبير على صعوبته فإن الفضل الأول بعدالله تعالى يعود للتحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ومؤازتهم للشعب منذ انطلاق عاصفة الحزم وعدم نزع يدهم وتخليهم عن مساعدة هذا الشعب بل إن هذا السلوك ممتد عبر حقب التاريخ بين اليمن ودول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وبتوحيد القيادات والزعامات الوطنية في قيادة وكيان سياسي واحد وهو مجلس القيادة الرئاسي أضحت تلوح وتتوهج شمس تبدد ظلام الفرقة والإختلاف التي طالما انتظرها اليمنيون وحلموا بإشراقها
إن وحدة الصف اليمني هي سفينة النجاة لهذا الشعب المكلوم وهي الدرع الواقي والحصن الحصين له من السيول الجارفة والرياح العاتية
فلله الحمد والمنة على وحدة الصف ثم للتحالف العربي الذي قدم كل الدعم للوصول إلى هذه النتيجة المبهجة لنفوس أبناء الشعب اليمني وكذلك كل الشكر لقياداتنا الحكيمة التي غلبت مصلحة الوطن العظمى على كل مصلحة وآثرت الإتحاد والإتفاق على ما في القلوب من لومٍ وعتبٍ وجعلت مصلحة اليمن الكبير فوق أي مصالح أخرى.
رئيس اتحاد الرشاد اليمني بمأرب