محلية
وزارةالصحة الخاضعة لسيطرة المليشيا …تنهب مبالغ كبيرة مقدمة كمساعدات….

الرشاد برس_محلية
كشفت مصادر خاصة في وزارة الصحة العامة والسكان الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية عن نهب لمبالغ مالية مهولة مقدمة من منظمات دولية كدعم للقطاع الصحي.
وقالت المصادر بان مسؤولي الوزارة تمكنوا من استلام مئآت الملايين المخصصة من قبل منظمات دولية كحوافز لموظفي المراكز الصحية في المناطق الخاضعة للحوثيين في ظل تكتم شديد حول مصير هذه المبالغ .
وأكدت المصادر بأن متنفذين في وزارة الصحة تمكنوا من استلام تلك المبالغ بناء على تزوير وثائق استلام من الموظفين في الوقت الذي تتمنع الوزارة حتى اليوم وتتهرب من صرف تلك المبالغ لموظفي المراكز الصحية.
وأوضح المصدر أن الملايين التي تسلمتها الوزارة في ظروف غامضة تعد حوافز ممولة من منظمة اليونسيف والبنك الدولي لموظفي المراكز الصحية للعام 2018م ، لافتا الى أن تدني الوضع الصحي وغياب تقديم الخدمات الطبية للمواطنين في تلك المراكز يرجع الى تعنت وزارة الصحة ورفضها وتهربها من تسليم وصرف تلك المبالغ لمستحقيها .
وأشارت المصادر إلى أن حالة البؤس التي وصل موظفي الصحة دفع بالكثير منهم إلى إغلاق معظم المراكز الصحية وتحول البعض منها إلى مرافق مهجورة في ظل صمت مريب من قبل قيادة الوزارة.
مطالبة بسرعة التحرك العاجل لإنتشال الوضع الكارثي المسيطر على قطاع الصحة وتشكيل لجنة للتحقيق في الغموض الذي يكتنف مصير استحقاقات وحوافز المئات من الأطباء والعاملين في المراكز الصحية والتأكد من الكشوفات المزورة المسلمة للجهات المالية الداعمة .
وأضافت المصادر بأن عصابة من المتنفذين بوزارة الصحة يتاجرون بالأدوية الصحية والعلاجات المقدمة كمساعدات من المنظمات الدولية الإغاثية وفي مقدمتها منظمة اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية .
مشيرة إلى أن مافيا الفساد من مليشيات الانقلاب المسيطرة على الوزارة تقوم ببيع صفقات من الأدوية المكدسة في مخازن الوزارة لتجار السوق السوداء وحرمان المستشفيات والمراكز الصحية من الإستفادة منها في ظل انعدام العلاجات والأدوية سواء في المستشفيات الحكومية أو شركات بيع الأدوية لدى القطاع الخاص ، بما فيها العلاجات والأدوية المخصصة للأمراض المستعصية، الأمر الذي يزيد من تفاقم انتشار الأمراض والأوبئة .
وحذرت المصادر من مغبة التغاضي عن جرائم الفساد التي تديرها وتقف خلفها عصابة اعتادت على التحكم بمفاصل الإدارة داخل أروقة الوزارة وأنه قد حان الوقت لكسر جموحها إذا ما توفرت الإرادة الصادقة لذلك .