وزراء في حكومة الاحتلال يدعون إلى ضم الضفة الغربية

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
في خطوة تصعيدية تنذر بمزيد من التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعا أربعة من وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إلى ضم الضفة الغربية رسميًا وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها.
وجاءت هذه التصريحات خلال اقتحامهم أراضي جنوب مدينة نابلس، حيث شاركوا في افتتاح حي استيطاني جديد ضمن مستوطنة “هار براخا” المقامة بشكل غير قانوني على أراضي قريتي بورين وكفر قليل الفلسطينيتين.
وشارك في الفعالية الاستيطانية كل من وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، ووزيرة “الاستيطان” أوريت ستروك، ووزير “العدل” ياريف ليفين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف، إلى جانب عدد من قادة المستوطنين وشخصيات سياسية بارزة في حكومة العدو.
وأكد الوزراء الأربعة دعمهم الكامل لتوسيع المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، داعين إلى اتخاذ خطوات “عملية وسريعة” لفرض السيادة الإسرائيلية على كامل المنطقة، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الضفة الغربية أراضي محتلة.
واعتبر وزير الجيش يسرائيل كاتس أن “الاستيطان في الضفة الغربية يشكل خط الدفاع الأول عن دولة إسرائيل”، مشددًا على أن العمليات العسكرية ستتواصل في شمال الضفة الغربية “من أجل القضاء على ما وصفه بالإرهاب وتعزيز الأمن الإسرائيلي”، على حد زعمه.
وتأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا ميدانيًا واسعًا من قبل قوات الاحتلال، إلى جانب تصاعد غير مسبوق في وتيرة الاستيطان، وازدياد في حالات العنف التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين، في ظل غطاء سياسي وأمني واضح من الحكومة الإسرائيلية.
الجدير بالذكر أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تُعد غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتشكّل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، وسط إدانات دولية متكررة لتوسيع الاستيطان ومحاولات فرض واقع جديد على الأرض.

المصدر: وكالة معا