وزير الأوقاف الشيخ /”محمد شبيبة” في حوارخاص مع “الصحوة نت” :مواجهة الفكر الطائفي للمليشيا الحوثية مسؤولية وطنية واجتماعية
الرشاد برس ___ تقرير /صالح يوسف
اجرى موقع “الصحوة نت”، حوارا خاصا، مع معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ /”محمد شبيبة” أكد فيه أن مواجهة الفكر الطائفي للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيا مسؤولية اجتماعية ووطنية متكاملة.مشيرا إلى أن المليشيات جندت كل شيء بيدها لترسيخ فكرها السلالي و الصفوي الدخيل على شعبنا اليمني الأصيل
وتحدث الشيخ “حفظه الله” عن الآثار الكارثية المترتبة على انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيا على جميع مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والاستيلاء على المقار الحكومية بما فيها وزارة الأوقاف والإرشاد بكل قطاعاتها المختلفة.
وفيما يخص الإستعداد لموسم الحج لهذا العام، 1445هجرية اكد معالي الوزير/ ان الاستعدادات والتجهيزات لهذا الموسم بدأت مع نهاية الموسم الماضي، من خلال عملية التقييم الشاملة لكل الجهات المشاركة في تفويج الحجاج، ومطابقة الواقع بما تم التوافق عليه من معايير وأداء وجودة، واتخذت الوزارة في ضوء ذلك عدة قرارات حاسمة بما يحفظ للحجاج حقوقهم ويمكنهم من تأدية مناسكهم بكل سهولة ويسر.
وأضاف معالي الوزير/ ان قطاع الحج والعمرة ،ابرم عدة اتفاقيات مع الشركات والمؤسسات المتعهدة بتقديم الخدمات لحجاج بلادنا في الأراضي المقدسة، بما فيها شركات نقل الحجاج الداخلية بين المشاعر المقدسة والشركات المتعهدة بتقديم الخدمات في مخيمات منى وعرفات.
وحول دور الخطباء ،في مواجهة الفكر الطائفي الحوثي ،قال معالي الوزير /ان الدور الذي يجب أن نقوم به جميعا، هو مواجهة الفكر الطائفي للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا وهي مسؤولية اجتماعية ووطنية متكاملة، وإن كانت الوزارة تقوم بدورها من خلال منابر المساجد والخطب والدروس والرحلات الإرشادية في عموم محافظات الجمهورية المحررة، إلا أنه غير كافٍ مالم تعزز بالجهود الأخرى فالمليشيات جندت كل شيء بيدها لترسيخ فكرها السلالي والصفوي الدخيل على شعبنا اليمني الأصيل.
وفيما يتعلق بمدارس تحفيظ “القرآن الكريم “قال معالي الوزير / ان الوزارة اولت اهتمامها الكبير بالقرآن الكريم ومدارسه ومعلميه وطلابه، وأنشأت مشيخة الإقراء اليمنية من خيرة قراء اليمن وفتحت مدارس التحفيظ وتم تفعيل دور مكاتب الأوقاف في المحافظات،كما أقامت الوزارة خلال هذا الشهر المبارك ولأول مرة برعاية مسابقة الأوقاف القرآنية ” اقرأ ورتّل ” التي شارك فيها المتسابقون من عموم محافظات الجمهورية، وبثها في كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
إلى نص الحوار:
بداية معالي الوزير لو تحدثنا عن إنجازات الوزارة؟
لا يخفى على الجميع الآثار الكارثية التي ترتبت على انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا على جميع مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والاستيلاء على المقار الحكومية بما فيها وزارة الأوقاف والإرشاد بكل قطاعاتها المختلفة، ومرت سنوات كان النشاط يتركز بدرجة رئيسة على قطاع الحج والعمرة أثناء موسم تفويج الحجاج والمعتمرين، وبعد تشكيل الحكومة مطلع ٢٠٢١، أخذنا على عاتقنا مهمة تفعيل كل قطاعات الوزارة ومن العاصمة المؤقتة عدن، وعودة جميع الموظفين من مقر مكتب شؤون حجاج اليمن بمكة المكرمة إلى مقر ديوان عام الوزارة الذي كان نواة لإعادة تفعيل أنشطة قطاعات تحفيظ القرآن الكريم، الحج والعمرة، الإرشاد، الأوقاف والاستثمار والوصايا والترب.
حيث أصبح كل قطاع يعمل وفق خطته المدروسة وبإشراف مباشر من الوزير، وهو ما أثمر في تحقيق اليمن للمراتب الأولى في المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره وتجويده لأكثر من ٩٠ مشاركة إقليمية ودولية، تكريم اليمن ضمن أفضل تسعة مكاتب لبعثات الحج الإسلامية.
كذلك حصر الأوقاف وأرشفتها إلكترونيًا وحمايتها وتنمية مواردها، تفعيل الجانب الإرشادي وتسيير رحلات دعوية للخطباء والمرشدين والدعاة إلى عموم محافظات الجمهورية المحررة، يحملون معهم مشاعل الهدى والنور والدعوة ترسيخاً لخطاب الوسطية والاعتدال وإعادة توجيه المعركة الوطنية صوب المهدد الحقيقي لليمن وهويته وثقافته المتمثل في التدخل الصفوي الفارسي بأياديه الحوثية.
مع اقتراب موسم الحج، يزداد شغف الحجاج اليمنيين لمعرفة آخر الاستعدادات التي قامت بها الوزارة لموسم الحج لضمان راحتهم وأداء مناسكهم بكل سهولة ويسر؟
الاستعدادات المبكرة لموسم حج هذا العام 1445هجرية بدأت مع نهاية الموسم الماضي، من خلال عملية التقييم الشاملة لكل الجهات المشاركة في تفويج الحجاج، ومطابقة الواقع بما تم التوافق عليه من معايير وأداء وجودة، واتخذت الوزارة في ضوء ذلك عدة قرارات حاسمة بما يحفظ للحجاج حقوقهم ويمكنهم من تأدية مناسكهم بكل سهولة ويسر.
وخلال الأشهر الماضية، أبرمت الوزارة ممثلة بقطاع الحج والعمرة عدة اتفاقيات مع الشركات والمؤسسات المتعهدة بتقديم الخدمات لحجاج بلادنا في الأراضي المقدسة، بما فيها شركات نقل الحجاج الداخلية بين المشاعر المقدسة والشركات المتعهدة بتقديم الخدمات في مخيمات منى وعرفات.
وقد حرصنا على اختيار أفضل الجهات المختصة بالخدمات والحاصلة على شهادات جودة وتكريم من وزارة الحج والعمرة، وبما يرتقي بخدمة حجاج بلادنا.
ولدينا أيضًا أبراج تسكين الحجاج حرصنا أن تكون ذات مستويات سياحية عالية منافسة وقريبة من الحرم المكي الشريف وجسر الجمرات بحيث يسهل على الحاج الوصول إليهما بسهولة.
يُلاحظ أن هناك ارتفاعاً في تكاليف الحج لهذا الموسم مقارنةً بالسنوات الماضية؟
أسعار الخدمات تقررها سنويًا الجهات المتعهدة بتقديم الخدمات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وخدمات المنافذ البرية والجوية، وشركات النقل والإعاشة، وتقدم كل هذه الجهات أسعارها وفقًا لقاعدة العرض والطلب ووفقًا للمعايير المطلوبة.
فأن تقدم خدمة الإعاشة للحاج طوال فترة بقائه في برنامج الحج، خيرٌ من أن يصل الحاج ثم يتوه هو وعائلته بحثًا عن المطاعم، ويكمل ما لديه من مبالغ في قيمة أجوار التاكسي وسط أجواء مكة الحارة.
بالنسبة لبرنامج العمرة لوحظ تكدس المواطنين على منفذ الوديعة ما هو سبب ذلك وما هي الحلول لهذا المشكلة؟
مشكلة التكدس والزحام في منفذ الوديعة تتكرر سنويًا منذٌ انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية على الدولة وقطعها للطرقات وتلغيمها للممرات الدولية، لأن سعة المنفذ محدودة من حيث بنيته التحتية فلم يكن مهيئًا لاستقبال عشرات الآلاف من المغتربين والزوار والمعتمرين والمسافرين والخدمات اللوجستية الأخرى، وتزداد حدة الزحام مع مواسم شهر رمضان المبارك والعيدين كونه المعبر البري الوحيد الذي يربط بلادنا بالأشقاء في المملكة العربية السعودية، ومع ذلك شكلنا مع الإخوة في وزارة النقل وإدارة المنفذ غرفة عمليات موحدة استطعنا من خلالها القضاء على التكدس خلال الأيام الماضية.
كيف تنظرون إلى قيام مليشيا الحوثي بفرض سماع خطابات زعيمها في المساجد؟
المساجد في مناطق سيطرة المليشيات الكهنوتية الإرهابية تتعرض إلى انتهاكات واسعة، فنحن أمام جماعة إرهابية تكفر كل مناوئيها وتستحل ممتلكاتهم ومساجدهم وجامعاتهم ومراكزهم، ومن لم تسطيع تفجيره ضيقت على رواده في صلاتهم ومحاضراتهم ودروسهم الشرعية، بل حولت بعض أدوارها السفلية إلى سجون تعذيب للمواطنين، فماذا تتوقع من جماعة ترى المساجد عدوة لها بعد أن حولت معظمها إلى مقايل للقات وأوكار لدروسها الطائفية؟!.
ما هو الدور الذي يمكن أن يقوم به الخطباء في مواجهة الفكر الطائفي والتجريف الفكري التي تقوم به المليشيا؟
الدور الذي يجب أن نقوم به جميعا، هو مواجهة الفكر الطائفي للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا وهي مسؤولية اجتماعية ووطنية متكاملة، وإن كانت الوزارة تقوم بدورها من خلال منابر المساجد والخطب والدروس والرحلات الإرشادية في عموم محافظات الجمهورية المحررة، إلا أنه غير كافٍ مالم تعزز بالجهود الأخرى فالمليشيات جندت كل شيء بيدها لترسيخ فكرها السلالي والصفوي الدخيل على شعبنا اليمني الأصيل.
ونحن نعيش شهر القرآن الكريم ما الدور الذي قامت به الوزارة في الاهتمام بمدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم؟
كما تحدثت مسبقاً، أولت الوزارة اهتمامها الكبير بالقرآن الكريم ومدارسه ومعلميه وطلابه، وأنشأنا مشيخة الإقراء اليمنية من خيرة قراء اليمن وفتحنا مدارس التحفيظ وفعلنا دور مكاتب الأوقاف في المحافظات، ولعلك تلاحظ اسبوعيًا تخريج دفعات من الحفاظ والحافظات على كل المستويات والفئات العمرية.
كما قمنا خلال هذا الشهر المبارك ولأول مرة برعاية مسابقة الأوقاف القرآنية ” اقرأ ورتّل ” التي شارك فيها المتسابقون من عموم محافظات الجمهورية، وبثها في كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
بالنسبة للأوقاف كيف تنظرون لعبث مليشيا الحوثي بالأوقاف وهل لدى الوزارة احصائية بحجم العبث بالأوقاف في المناطق التي تحت سيطرة المليشيا؟
المليشيات عبثت بكل شيء، وليس فقط بالأوقاف ولدينا إحصائية دقيقة عن ما تقوم به المليشيات الحوثية، ونحن نحذر عبركم المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات بأن كل البيوع وإجراءات التأجير الذي تقوم بها المليشيات باطلة، وما بني على باطل فهو باطل.