وزير الأوقاف: خدماتنا لهذا العام مميزة ..ونعتمد الخطاب الديني المرتكز على الوسطية والإعتدال
الرشاد برس ـــ تقرير /صالح يوسف اجرى موقع ” المشهد اليمني” الثلاثاء مقابلة مع معالي وزير الأوقاف والإرشاد/ الشيخ محمد عيضة بن شبيبة للوقوف على اخر المستجدات التي تقدمها الوزارة في خدمة ضيوف الرحمن والاطلاع على خطط الوزارة في تعزيز الخطاب الديني المرتكز على الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والمعالجات التى اتخذتها الوزارة في استرجاع اموال الأوقاف من ناهبي الأراضى ودور الخطباء في الوعظ الإرشاد وتنوير المجتمع
تجهيزات مبكرة…وتسهيلات خاصة
تحدث معالي وزير الأوقاف والإرشاد “حفظة الله “عن التسهيلات التي قدمتها الوزارة لحجاج بيت الله لهذا العام 1443ه حيث قال :تبذل وزارة الأوقاف والإرشاد، ممثلة بمكتب شئون حجاج اليمن جهوداً كبيرةً في إنجاح هذا الموسم 1443هـ، حيث أننا بدأنا فعلياً في التسجيل للحجاج في 22 شوال من هذا العام ، بخلاف الأعوام السابقة التي كان التسجيل فيها بشكل مبكر في شهر رجب وهي فترة كافية لكل التجهيزات، ومع ذلك رغم ضيق الوقت هذا العام، إلا أن الوزارة كانت في تحدٍ كبير واجهته بالإعداد والتخطيط والعمل الدؤوب، فحركت طواقمها ورفعت جاهزيتها، ففي فترة قياسية، وبفضل من الله تعالى واشراف مباشر من القيادة السياسية، وبتنسيق كبير مع الجهات السعودية ذات الاختصاص، استطعنا أن ننجز الكثير، حيث دخل حتى اليوم الاثنين، ما يقارب 9000 حاج براً وجواً، وتم استكمال اصدار التأشيرات لحجاجنا.
واضاف معالي الوزير/كانت التسهيلات التي حضي بها حجاج بلادنا، هي توفير مسار خاص للحجاج في منفذ الوديعة البري حتى نتلافى أي تكديس للحجاج في منفذ الوديعة البري، وهكذا تم التفويج بشكل سلس، أيضاً هذه المرة وصل بعض حجاجنا عن طريق الجو بعد توقف لثلاثة مواسم سابقة، وهناك تنسيق مباشر مع الأشقاء في السعودية وعمل مشترك في الكثير من الترتيبات، والجهود مثمرة وملموسة بفضل الله.
وفي سؤال عن عدد حجاج بلادنا القادمين من الداخل؟ و من المغتربين بالسعودية؟
قال الوزير/الحصة الممنوحة لبلادنا هذا العام من قبل وزارة الحج السعودية، هي 12981 حاج. أما عن المغتربين في السعودية فهذا ليس من اختصاص وزارة الأوقاف، لأن حجاج الداخل السعودي تقوم بها شركات سعودية.
نحن في وزارة الأوقاف مسؤولون عن حجاج الداخل اليمني فقط، وفقاً للحصة الممنوحة رسمياً من وزارة الحج السعودية والمذكورة أعلاه وعبر الوكالات المعتمدة التي أعلنا عنها في بيان صحفي سابقاً.
بماذا يتميز موسم الحج لهذا العام ؟
وفي سؤال لمعالي الوزير شبيبة عن الميزة التى ينفرد بهذا هذا الموسم عن مواسم الحج الماضية
قال الوزير :تحرص الوزارة هذه المرة أن يكون الموسم متميزاً وفريداً، فما يميز هذا الموسم الدخول السهل للحجاج وعدم وجود أي عرقلة، أيضاً الباصات حديثة موديلات 2020 و 2021 ومجهزة بكافة الخدمات، كما حرصنا أن تكون المساكن ذات موصفات 3نجوم و 4 نجوم، وأن تكون بالقرب من المشاعر المقدسة وفي منطقة سكنية واحدة كي يسهل تقديم أفضل الخدمات لهم، وتقترب مخيمات الحجاج في عرفات من جبل عرفات وفي منى بالقرب من الجمرات، وفيها تجهيزات إضافية كثيرة من ضمنها مكيفات فريون وليست صحراوية كما كانت في السابق، والخيام ألمانية ضد الحرائق وذات تهوئة ممتازة، ومنعاً للازدحام في منى خاصة فإن الفاصل بين الحاج والآخر ما يقارب مترين وليس متر كما كان في المواسم الماضية، كذلك حرصنا أن يكون الاختيار لمطابخ الاعاشة وفقاً لأرقى معايير الجودة، وهناك الكثير من الخدمات المتميزة التي سيلمسها الحاج.
نحن لدينا طاقم متميز يعمل ليلاً ونهاراً لخدمة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم.
اجراءات الوزارة في مكافحة التطرف الحوثي
وفي سؤال عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمواجهة التطرف الحوثي والمراكز الصيفية للطلاب
اجاب معالي الوزير قائلا/لقد مارست مليشيا الحوثي الانقلابية سلطتها الغير شرعية بالقوة، مستعينة بكافة مؤسسات الدولة التي سيطرت عليها في تمرير فكرها الخبيث، وانشاء جيل مفخخ بالكراهية والولاء المطلق لرموز الإمامة، أي أن مليشيا الحوثي تستعد لحرب مستقبلية يكون وقودها هذه الأجيال مستغلة براءة الطفولة وقبضتها الأمنية والعسكرية، وهذا أمر خطر.
نحن في الوزارة حاولنا بكل جهد، أن نواجه الفكرة بالفكرة، في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، من ذلك انشاء مراكز صيفية، وتكثيفها في المناطق المتاخمة لمليشيا الحوثي بحيث تكون مناطق استقطاب قريبة لأطفالنا ( لمن تيسر لابائهم نقلهم الى مناطق الشرعية) القابعين في مناطق سيطرة الحوثي، كمأرب وتعز وشبوة وكل محافظات الشرعية، وقد بلغت المراكز الصيفية تقاطر على هذه المراكز حتى بلغت ما يقارب تسعين ألف طالب وطالبة ، وقد حرصنا في الوزارة على أن يكون المنهج شاملاً للعلوم الشرعية والبدنية والتربية الوطنية والتحذير من خطر الإرهاب بشكل عام وإرهاب الحوثي بشكل خاص ودقيق.
وعن التأهيل في مراكز الوزارة الصيفية قال الوزير/قد شمل التأهيل في مراكزنا الصيفية على الكثير من الأنشطة التعليمية والتأهيلية والتربوية والأنشطة الثقافية والرياضية، والتي نهدف منها الى ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، ومحاربة الإمامية وفكرها العنصري السلالي الهدام، وتفنيد الأفكار المتطرفة وتحصين الشباب من الإرهاب والعنف، وترسيخ الهوية الوطنية.
كما قامت الوزارة بطباعة أكثر من 20 ألف نسخة لأربعة كتب خاصة بالوزارة لتعميق الوسطية والتحذير من الفكر الإمامي والارهابي، ووفرت نسخاً منها بي دي اف وتم نشرها الكترونيا في نطاق واسع في مناطق سيطرة الحوثي.
واوضح معاليه /ان الوزارة قد رعت العديد من الدورات التأهيلية والشرعية والتي أقيمت أونلاين، واستفاد منها الكثير.
وسعت الوزارة ضمن خطتها القادمة وبالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، لأعمال إعلامية متعددة تهدف الى تعزيز الولاء الوطني والتحذير من خطورة الأفكار المتطرفة بما فيها الفكر الحوثي الإمامي الإرهابي.
خطط الوزارة في تعزيز الوسطية والإعتدال ..
وعن خطط الوزارة في تعزيز الخطاب الديني المرتكز على الوسطية والاعتدال قال الوزير لقد اعدت الوزارة -ممثلة بقطاع الإرشاد – سياسة إرشادية متكاملة وقدمتها إلى مجلس الوزراء ، وتم اعتمادها، ثم وضعت الوزارة خطة تنفيذية للسياسة الإرشادية، وخطة سنوية لعام ٢٠٢٢م والمأمول صرف الموازنة حتى يتسنى للوزارة البدء في التنفيذ، ومع ذلك نؤكد بأننا نعمل حالياً وفق ما هو مُتاح.
اجراءات صارمة ضد ناهبي اراضي الوقف
وعن المعالجات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة تجاه ناهبي أراضي الأوقاف قال الوزير/بالنسبة لناهبي الأراضي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، فإنه في ظل سلطة هذه المليشيا فإن الوقف تعرض لعبث غير مسبوق من قبلها ومن نافذين بتواطؤ كبير من المليشيا الحوثية، وقد أصدرت وزارة الأوقاف في الحكومة الشرعية أكثر من تعميم وحذرت من المساس بأراضي الأوقاف باعتبارها حق الله، ولا يحق لمليشيا الحوثي الغير شرعية أن تتصرف فيها. واعتبار أي تصرف في حكم اللاغي وليس له أي أثر قانوني، وسيتم مسائلة من يخالف ذلك عاجلاً أم آجلاً.
نحن في وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية الجهة الوحيدة المخولة قانوناً بحماية الأوقاف في عموم محافظات الجمهورية، ولذلك فإن كل تصرفات مليشيا الحوثي باطلة وغير قانونية، ونحن في هذا المقام نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للضغط على هذه المليشيا ومنعها من التوقف بالعبث بالأوقاف وإعادة الأمور كما كانت عليه.
أما فيما يتعلق بالمناطق التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية فإننا في الوزارة قد أعددنا مصفوفة بالأوقاف التي تعرضت للنهب أو الاعتداء وهي منظورة الآن أمام القضاء، كما أننا حرصنا على أتمتة الأوقاف، فقد بدأنا في مكتب أوقاف تعز ومكتب أوقاف الوادي والصحراء في حضرموت بعمل أرشفة الكترونية لكل أراضي الأوقاف، فقد تم ارشفة عشرات الآلاف من قطع الوقف، وذلك بأسقاطها جوياً عبر الأقمار الصناعية مع صور حية لكل وقفية مرفقة بالوثائق المتعلقة بها سابقاً وحالياً، كذلك السداد الالكتروني للأوقاف، ثم بعد ذلك سيتم برمجة تطبيقات هاتف يستطيع من خلاله أي شخص معرفة حالة الوقف ومكانها وصورتها ووثائقها وهل هي متاحة للاستئجار أم لا ، وهناك الكثير من التفاصيل في هذا الشأن. وسيتم تعميم هذه التجربة على جميع محافظات الشرعية.
وبين الوزير ان الوزارة قامت بتوقيع مذكرة تعاون مع وزارة الداخلية لضبط كل الجناة الذين ينتهكون الأوقاف، وقد باشرت السلطات الأمنية بالتعاون معنا في هذا الصدد، وتم ضبط الكثير من المعتدين.
كما أننا كثفنا حملاتنا التوعوية للتحذير من خطورة الاعتداء على الأوقاف، وعملنا خطوط ساخنة للإبلاغ عن أي اعتداء، والحقيقة أننا أمام مجتمعٍ واعٍ جداً لا يقبل أي مساس بالوقف، فقد تم الإبلاغ عن كثير من حالات الانتهاك عن طريق المواطنين، وتم تحويلها إلى القضاء.
السياسة الإرشادية
وعن دور الوزارة وخطتها المستقبلية في الوعظ والإرشاد اكد معالي الوزير ان من أهداف السياسة الإرشادية المعدة من قطاع الإرشاد تعزيز الخطاب الديني، ومما اشتملت عليه السياسة الإرشادية والخطة السنوية:
– إعادة فتح معهد الإرشاد بما يساهم في تأهيل الأئمة والخطباء .
– إقامة دورات للخطباء والمرشدين في عموم المحافظات المحررة.
– إنشاء مركز إعلامي وإعادة إصدار مجلة الإرشاد .
– عقد ورش عمل وندوات توعوية .
– إعداد ميثاق المسجد ( بين الأئمة والدعاة )
رسالة الوزير لخطباء المساجد
وفي نهاية المقابلة حث معالى الوزير على الوسطية والاعتدال، والتحذير من الغلو والتطرف، وأن تكون الدعوة بالحسنى والتيسير. والتحذير الجذري من فكر مليشيا الحوثي الإرهابية وخطرها الذي يهدد اليمنيين والمنطقة والعالم وهويتنا العربية والإسلامية.
واضاف انه يجب على الخطيب أن يكون قريباً من مجتمعة، وأن يكون كالطبيب يساهم في التوعية والإرشاد من ما يهدد المجتمعات من آفات ومخاطر.