مقالات

حال المواطنين في صنعاء

بقلم/جمال المارمي

-تحدث معي احد الاصدقاء في صفحتي عن معناة الاهالي في صنعاء وتحدث عن معاملة الحوثيين والعنصرية الحاصلة في مناطق سيطرة الحوثي وكأنه يروي لي عن فلم وليس عن واقع يحدث في اليمن، اخبرني عن عنصرية تعظم السادة وتذل اليمنيين.

سألته وضح أكثر وضعنا في الحدث حتى نفهم ماتريد قوله قال نحن لم نعد كما كنا في السابق نتكلم بحرية او نشعر بالأمان نعيش حياتنا اليومية في صنعاء تحت رحمة الحوثي ولا احد يتجرا قول كلمة وماطلبه الحوثي ننفذ دون اعتراض ومن يعترض الحوثي يكون عبره للبقية ويدخلوه السجن والبعض منهم يكون مصيره مجهول

سألته ماهي العنصرية التي تتحدث عنها قال حتى في الكليات أولادنا غير اولاد السادة في امتحانات القبول اي سيد مضمون قبوله ومادون ذلك مرفوض الا لمن حالفه الحظ بعد اكتمال دخول كل السادة في السنة الدراسية الجديدة

الصديق أخبرني ان مايحدث في صنعاء شبيه بالاحتلال العنصري مع وجود الظلم والفقر والجوع والفساد الإداري

واخبرني ان الكثير من الهاشميين وآخرين من القبائل اليمنية يلتحقوا مع الحوثي حتى يكسب القوة ويفرضها على الضعاف من المواطنين اي ان التحوث هناك أصبح وسيلة حماية وهيمنة او بالاصح حصانة هنجمية وبمجرد ان تدخل في هذه الجماعة تنفض عنك الذل والهيانة التي يتعرض لها الآخرين

سألته عن حال الناس في صنعاء كيف أصبح مع مرور اربع سنين على الانقلاب اجابني بقوله لم نعد نتحمل كل هذه الهيانات والظلم والخوف والصمت أصبحنا تحت رحمتهم ولا بيدنا ام نفعل شيء وطال انتظارنا لتحرير صنعاء ومع طول انتظارنا كبر شأن الحوثي وأصبح الجميع تحت رحمته وكأن الأمل لم يعد موجود
ونحن في حالة يرثها لها احيانا نفكر بالخروج إلى المدن محررة ولكن الظروف المادية لا تسمح لنا بالتنقل والخروج من صنعاء

وفي نهاية حديثنا سألني بعد أن حكى لي كل هذه المعاناة يا اخي جمال هل يمكن أن يأتي يوم وتصبح صنعاء محررة من الحوثيين ولم استطع الإجابة وقلت له عليكم بالصبر يا اخي والله انها كل ماضاقت وتفرج ولا يستمر الباطل مهما حصل فاليمن اكبر من أن تحكمها جماعة مسلحة وقبل ان يأتي الحوثي قامت ثورة ٢٦ سبتمبر واسقطت حكم الإمام الظالم فلكل زمان رجاله والايام دول فقط ضعوا ثقتكم بالله ولا تفقدوا الامل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى