وزير عند مستوى المسؤولية
بقلم /صالح يوسف
تعتبر مقولةَ «الرجل المناسب في المكان المناسب»، من أهم مقولات النجاح في تاريخ البشرية بل تكاد تكون المِفتاح الرئيسي لأي تقدم وتغيير الى الأفضل فالأعمال تتباين من حيث السهولة والتعقيد، وأيضًا يختلف الأشخاصُ فيما بينهم من حيث الهمة والإخلاص والتفاني في العمل والأداء
وبعيدا عن المديح والضجيج الإعلامي والكلمات المنمقة دعونا نتحدث بصدق وانصاف عن وزير ادار دفة وزارته بحنكة واقتدار ووضع لبنات اساسية وقوية لوزارته دعائمها الإخلاص والتفاني والجدية والعمل الداؤوب ووضع وزارته في المقدمة ونقلها من العشوائية الى العمل المنظم وركز على الانضباط الوظيفي والإدراي، الأمر الذي عزز مكانة الوزارة في كل المجالات والقطاعات كل ذلك انعكس ايجابا على تسهيل معاملة المواطنين وحصولهم على الخدمات بكل يسر وسهولة
لقدت وجدت نفسي وبكل عفوية اتحدث عن انجازات وزارة الأوقاف والإرشاد والتي يديرها الشيخ /محمد شبيبة وكادره المنظم فقد جاء الوزير شبيبة إلى وزارة غير منظمة تشوبها التشوهات الإدارية ففي ظرف سنتين ونصف غير الوزير من ادائها الى الأفضل ووجه بوصلتها الى الأمام
وكي لا انسب لنفسي مالست مؤهلا لذكره سأتحدث عن حقائق ملموسة في اعمال جوهرية ومهمة كانت الوزارة بحاجتها منذ القدم واهم تلك الاعمال هي تحرير أراضي وعقارات الأوقاف من الأيادي التي سطت عليها منذ عقود اذان الأوقاف كانت قديما البوابة الخلفية للفساد والمفسدين فقد استطاع الوزير بالتنسيق والشراكة مع السلطات المحلية، والوزارات المختصة في الحد من استنزاف أموال الأوقاف بطرق غير قانونية وجعل كل الصلاحيات الممنوحة لمكاتب الأوقاف في الفروع في المتابعة المستمرة لاموال الاوقاف باشراف مباشر من الوزير نفسه والكل يعلم ان اتخاذ القرارات في هذا الشأن ليست سهلة وعابرة لان التركة العشوائية كبيرة وثقيلة
ولم يقف الوزير في انجازاته وتحسين اداء الوزارة عند متابعة اموال الوقف فقد اهتمت الوزارة بتسهيل ايفاد الحجاج والمعتمرين الى البقاع المقدسة بكل يسر وسهولة وبداية ركزت الوزارة على اماكن الوجع والصداع المزمن في هذا الشأن وهي الوكالات والمنشأآت الخاصة بالنقل والتفويج والإسكان فقد أعلنت الوزارة فتح ملف الشروط والضوابط للمنشآت الراغبة في المساهمة بتفويج حجاج بيت الله الحرام، على أن يراعى في ذلك توزيع الحصص على كل المحافظات وبنسبٍ عادلة، ليضع جميع المنشآت تحت سقف واحد ونظام واحد وفي إطار تحقيق الخدمات المتميزة لحجاج بلادنا لم يقتصر الوزير على العمل المكتبي فقد انتقل الى العمل الميداني من خلال جولات ميدانية ومستمرة شملت المساكن المقترحة لحجاج بلادنا في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والخيام المحددة بالمشاعر المقدسة
وفي مجال المسابقات القرآنية فقد أولى الوزير شبيبة جُل اهتمامه في دعم ورعاية وتشجيع المسابقات المحلية والدولية، وأقر تشكيل مشيخة الإقراء من خيرة مشائخ وعلماء الإقراء في اليمن ، تتولى حصر وتصنيف الحفاظ المجازين بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتركز عملها في تنظيم كافة مسابقات القرآن الكريم على مستوى عموم محافظات الجمهورية بما فيها مسابقة رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى اختبار المرشحين من مكاتب المحافظات للمشاركة في المسابقات الدولية وفق الضوابط الموضوعة وشروط كل مسابقة وقد اشرف الوزير بنفسه على تلك المسابقات وكرم الفائزين بجوائز مجزية وكان اخر تلك الفعاليات. مسابقتى جيبوتي وتنزانيا للقران الكريم والتى حصد المشاركون فيها من بلادنا المراكز الأولى
ومجمل القول فقد شكلت وزارة الأوقاف تحت اشراف هذا الوزير قفزة نوعية كبيرة وعملاقة في مستوى تدريب الخطباء والمرشدين واعادة ترميم المعاهد الدينية والمساجد الأثرية والإشراف على المراكز الصيفية واعداد النشرات التوعوية والتي تحث على الإخاء والاصطفاف الوطني ونبذ العنف والتطرق ونشر ثقافة الوسطية والإعتدال ما يؤكد ان الوزارة تسير الى الأمام رغم الصعوبات وقلة الامكانات
وختاما فقد اثبتت الحقائف والأرقام ان الشيخ /شبيبة اداري من طراز رفيع بتجاوبه مع مختلف القضايا التي تخص الوزارة والتي كانت مثار حديث وتساؤل المواطنين والحجاج والمعتمرين رغم أنه لم يمضِ على توليه المنصب إلا مدة وجيزة كل تلك الحقائق تدل على أنه قريب من كل هذه القضايا والملفات، وضليع بها كأنه مضى عليه سنوات في هذا العمل وتدل ايضا على اخلاصه وتفانيه وحبه لوطنة