أخبار العالم

وسط إدانات دولية.. احتجاجات إيران مستمرة وتتوسع

الرشاد برس ــــ دولي

توسّعت رقعة المظاهرات شرقي ايران وشملت مدناً أخرى مجاورة للأهواز.
وأفادت المعلومات بأن المتظاهرين اجتاحوا 10 مدن مجاورة للأهواز، فيما أكد ناشطون أن التعزيزات الأمنية لم تكسر حدة الغضب ولم تردع المحتجين للرجوع.
وسط هذه التطورات، دعت منظمة الأمم المتحدة طهران إلى حل المشكلة بدلاً من اللجوء إلى العنف وتكميم الأفواه والاعتقالات، حيث قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، مساء الجمعة، إنه من الأفضل أن تعالج السلطات الإيرانية مشكلة شح المياه في جنوب غربي إيران بدلا من قمع الاحتجاجات بالعنف.
وأضافت في بيان أن على الحكومة التركيز على تأثير الأزمة الرهيبة لندرة المياه في حياة سكان الأهواز وصحتهم وازدهارهم، وعلى احتجاجات المواطنين اليائسين بعد سنوات من الإهمال في مواجهة وضع كارثي، وفق قولها.
كما شددت على أن إطلاق النار على الناس وتوقيفهم لن يؤديا إلا إلى زيادة الغضب واليأس، موضحة أن المصابين رفضوا الذهاب إلى المستشفى خوفا من توقيفهم.
منظمات دولية أخرى
من جانبها، أصدرت منظمة العفو الدولية، اليوم، بيانًا طالبت فيه السلطات الإيرانية بوقف استخدام الأسلحة والقوة ضد المحتجين على شح المياه في الأهواز، مشيرة إلى مقتل 8 أشخاص في هذه الاحتجاجات الشعبية.
ولفتت في بيانها إلى الإجراءات الأخيرة للقوات الأمنية الإيرانية في عدد من مدن الأهواز التي أسفرت عن مقتل 8 مواطنين بينهم مراهق، وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين وحماية السجناء من التعذيب وسوء المعاملة.
أما منظمة “هيومن رايتس ووتش”، فقد أكدت أن على أن السلطات في إيران استخدمت القوة المفرطة لقمع المظاهرات.
وطالبت طهران بإجراء تحقيقات تتمتع بالشفافية بشأن 3 حالات وفاة على الأقل وقعت بين المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين عنها، وكذلك معالجة مشاكل الوصول إلى المياه المستمرة منذ فترة طويلة.
كما اعتبرت الباحثة في المنظمة تارا سبهريفر أن السلطات الإيرانية لديها سجل مقلق من الاستجابة بالرصاص للمحتجين المحبطين من الصعوبات الاقتصادية المتصاعدة وتدهور الأحوال المعيشية، وفق تعبيرها.
وشددت على أنه يتعين على سلطات الحكومة ضمان حق التجمع السلمي ومنع قوات الأمن من استخدام القوة المفرطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى