مقالات

“ولا يفلح الساحر حيث أتى”

بقلم/محمد جميح

خدع الإيرانيون فريقاً من العرب بأن الله اختار طهران  لتحرير القدس، حتى تمكنت إيران عن طريق مرتزقتها من التحكم بأربع عواصم عربية.
اليوم المعادلة تتغير، والذين خدعوا بالدعاية الإيرانية يحرقون قنصليات طهران ومراكزها الثقافية التي جمعت كل خرافات وأكاذيب وتهاويم المخيال الفارسي، ثم صدرتها على أساس أنها “ثورة إسلامية”.
والبارحة، أحرق المتظاهرون العراقيون بالنجف قنصلية نظام الملالي الإيراني في عراق الرافدين.
‏إنه العراق، يمزق عباءة الولي الفقيه.
‏العراق جمجمة العرب،وهو أكبر من أن تلتف على رأسه عمامة معصوبة على رأس أفعى.
‏وجنوب العراق، مهد ثورة العشرين ضد البريطانيين هو جنوب العراق، مهد ثورة أكتوبر ضد إيران.

هل تعرفون مغزى أن يحرق متظاهرون شيعة-في المدينة المقدسة لديهم-قنصلية نظام “الولي الفقيه”؟!
إنه سقوط السحر…
سقوط العمامة…
سقوط الكهنوت الديني في البلاد التي علمت الناس القوانين والفن والشعر والحكمة واللغة العربية…
إنه العراق…
مرة في لندن، سألت إعلامياً عراقياً محبطاً: كيف حال العراق؟
قال: “عوفنا من هالحكي…”
العراق انتهى…
قلت: لم ينته…
قال: أنا ابن البلد وأعرف أكثر منك…
قلت: تعرف جسد العراق أكثر مني…
لكني بروح العراق أدرى…
إن البلاد التي ولد بها التاريخ، يستحيل أن يموت التاريخ فيها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى