ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية–الأميركية في الرياض
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
افتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ،اليوم الأربعاء، أعمال القمة الخليجية–الأميركية في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة ملفات إقليمية بارزة في مقدمتها القضية الفلسطينية، الوضع في سوريا، والتهديدات الإيرانية.
وشهدت القمة حضور عدد من قادة ومسؤولي دول الخليج، من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والبحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء العُماني أسعد بن طارق آل سعيد.
نحو استقرار شامل في المنطقة
وفي كلمته الافتتاحية، قال الأمير محمد بن سلمان إن القمة الخليجية–الأميركية “تعكس حرصاً مشتركاً على تعزيز التعاون والعمل الجماعي من أجل استقرار المنطقة”. وأضاف: “نسعى لوقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية”.
كما أشاد بقرار الرئيس ترامب الصادر يوم أمس برفع العقوبات المفروضة على سوريا، واعتبره خطوة بنّاءة نحو إعادة دمج سوريا في محيطها العربي. وشدد ولي العهد على “أهمية حصر السلاح في لبنان بيد الدولة، ودعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار هناك”.
لا لسلاح نووي إيراني… ودعم لحل في غزة
من جانبه، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات حادة لإدارة سلفه جو بايدن، معتبراً أن “سماحها لأذرع إيران بالتمدد ساهم في خلق فوضى إقليمية”. وأضاف: “أرغب في التوصل إلى صفقة مع إيران، لكنها يجب أن توقف دعمها للإرهاب وتتخلى عن طموحاتها النووية”.
وأكد ترامب بلهجة حازمة: “لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ويجب الالتزام بتطبيق العقوبات الأميركية عليها”.
وفيما يتعلق بالحرب في غزة، شدد الرئيس الأميركي على ضرورة “الإفراج عن جميع الرهائن فوراً”، مشيراً إلى أهمية دعم قادة القمة في الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، والعمل على إحلال السلام في القطاع.
مواقف خليجية مرحبة
من جهته، أكد ملك البحرين أن حضور الرئيس الأميركي القمة يعكس “عمق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج”، مشيداً بمساعي ترامب الدبلوماسية لتعزيز السلام الإقليمي.
أما أمير الكويت، فقد شدد في كلمته على أن “الاجتماع ينعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد، تتطلب تضافر الجهود لمواجهة الأزمات المتصاعدة والتحديات غير التقليدية”، معرباً عن تطلع الكويت إلى شراكات اقتصادية واستثمارية مع واشنطن، خاصة في مجالات البنية التحتية الذكية.
وفي السياق ذاته، أعرب نائب رئيس الوزراء العُماني أسعد بن طارق آل سعيد عن أمله في أن “تُسهم القمة في رسم ملامح مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لمنطقة الشرق الأوسط”.
جولة إقليمية لترامب
وتأتي زيارة ترامب إلى الرياض في مستهل أول جولة شرق أوسطية له خلال ولايته الرئاسية الثانية، والتي تشمل أيضاً قطر والإمارات. وتتركز جولته على ملفات الأمن الإقليمي، واستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى إعادة رسم التوازنات في ضوء تطورات الملف السوري.
المصدر: واس